الاثنين، 9 يونيو 2025

السياسة فن قيادة الشعوب / بقلم أحمد الدليمي ابو شجاع

  السياسة فن قيادة الشعوب .

أحمد الدليمي ابو شجاع 

خبراء السياسة ورجالها عرفوها بعدة تعاريف .منهم من قال انها ( فن الممكن ) ومنهم من قال انها ( فن الكذب والخداع ) ومنهم من قال انها ( فن المصالح) وهناك مبدأ معروف في السياسة ( لا يوجد صديق دائم ولايوجد عدو دائم ولكن هناك مصالح مشتركة ) ومن خلال خبرتنا المتواضعة والبسيطة واطلاعنا المستمر على مجريات الاحداث على الساحة الدولية والأقليمية والمحلية ترسخت القناعة ان السياسة هي فن قيادة الشعوب ومن خلال فهم سايكولوجية اي شعب تستطيع وببساطة قيادة هذا الشعب وهذا ينسحب على فهم طريقة تفكير وأسلوب رجال السياسة في العالم اجمع . وخير مثال على ذلك وهنا ليس من باب المديح او الثناء وانما مثال للأستشهاد هو الامير محمد بن سلمان . الشاب الذي فهم كيف يفكر الشعب السعودي  بعد الغوص فيما يفكر به الشباب والانفتاح المطلوب مع التقيد بالعادات والاعراف . وكيف يدار العالم المنقسم في التفكير والمنهج الى طرفين .

 الاول تقوده الماسونية العالمية والتي تدعو الى الانحلال والمثلية وعبادة الشيطان والحروب وانتشار الأمراض وقتل أكبر عدد من شعوب العالم وبكل الاساليب الرخيصة  وهذا ماعايشناه خلال السنوات المنصرمة .

 والثاني يعمل على عكس الطرف الاول مع الاحتفاظ بحقوق اقتصادية تخدم شعوبهم ويمثل هذا الطرف كلا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلادمير بوتن واليهود الموسويين والدولة العميقة في بريطانيا ، لانها اكتشفت ان العالم تغير والشعوب كشفت الاعيب الطرف الاول وناهضتها بشكل علني ، ولهذا اختار الامير محمد ان يقف مع الطرف الثاني لانه وجد فيه بعض مما يتوافق مع منهجية العرب وقد نجح نجاح باهر من خلال ارضاء الشعب السعودي اولا وكيفية التعامل مع القوى العالمية  بكل اطرافها وقد سبقه في هذا المنهج الوسطي الرئيس التركي طيب رجب اوردغان واستخدام الاسلوب الذي سلكه الامير محمد بن سلمان ، وقد اثمرت سياساتهم التوافقية واسنادهم لاحرار الشام بتحرير سوريا والعمل على انهاء الدور الايراني بالمنطقة العربية  وكسر ظهر المشروع التوسعي الفارسي العنصري ولو بشكل تدريجي .

من خلال ماتقدم علينا كقوى وطنية حره ان ندرك ماجرى ومايجري على الساحة الدولية والأقليمية ونفهم إرادة شعبنا العراقي الذي تحمل ما لايتحمله اي شعب بالعالم والذي يفتخر برجال العراق الوطنيين الاصلاء  في النظام الوطني واتخذوهم قدوة لهم من خلال ماينشره شباب العراق في مواقع التواصل الاجتماعي الذي اصبح بوصلة لتقييم رغبة الشباب الثائر وفي مقدمتهم ثوار تشرين ويتمنون على هؤلاء المناضلين الذين حكموا العراق منذ عام 1968 ولحين اليوم الاسود لاحتلال العراق عام 2003 ان يقودوا الحراك لاجل تحرير العراق  وعليه يتحتم علينا ان نكون في مقدمة الاحرار وقدوة لشعبنا الصابر  من اجل تحقيق اهدافه في التحرر والحرية وسيادة الامن والقانون . والعالم اجمع يشهد بنزاهة وكفاءة ومبدئية رجال العراق الابطال . ولهذا وجب علينا العمل بالطريق الصحيح لقيادة شعبنا العراقي الصامد . نصر من الله وفتح قريب . 

الأثنين / 9 يونيو / 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق