الخميس، 10 يناير 2019

استلهام التراث.....بقلم فالح حسن شمخي




استلهام التراث


فالح حسن شمخي

الكثير منا سمع أو اطلع على هذا المفهوم عبر وسائل الاتصال الحديثة أو القديمة المهم أن المعنى البسيط لهذا المفهوم هو الوقوف عند الإيجابي من تراث سلف أمتنا العربية والتفاعل معه كدروس وعبر مستنبطة لتسخيره في خدمة الحاضر والدفع بهذا الحاضر إلى  مستقبل أسمى وأفضل ، والاستلهام هو تفاعل إيجابي وهو بعيد عن السلفية في التعامل مع التراث والتي تريد نقله بكل مافيه وبالتالي وقعت في خطأ جسيم .
ان من أهم ماعلينا التعامل معه في تراثنا المجيد هو اللحظة التاريخية التي أستوقف  فيها سلفنا الصالح الزمن في خطبة أو قصيدة أو قرار أو رسالة  ليغيروا مجرى التاريخ والتي نقف اليوم أمامها باجلال وأكبار وهي:

1- خطبة الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه، (من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيا لايموت).

2-خطبة الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وارضاه، (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ).

3- خطبة الخليفة الرابع علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه وعليه السلام ، (أعرفكم معرفة والله جرت ندما وأعقبت سدما قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيظا وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا).

4-خطبة الحسين عليه السلام (هيهات منا الذلة).

خطبة طارق أبن زياد زياد رضى رحمة الله عليه، (أيها الناس، أين المفرُّ؟! والبحر من ورائكم والعدوُّ أمامكم، فليس لكم والله! إلاَّ الصدق والصبر، واعلموا أنكم فى هذه الجزيرة أضْيَعُ من الأيتام فى مآدب اللئام، وقد استقبلتُم عدوَّكم بجيشه وأسلحته، وأقواتُه موفورة، وأنتم لا وَزَرَ لكم غير سيوفكم).

5-قصيدة شهيد الحج الأكبر رحمة  الله عليه، (أأطلق لها السيف لا خوف ولا وجل أطلق لها السيف وليشهد لها زحل أطلق لها السيف قد جاش العدو لها فليس يثنيه الا العاقل البطل أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها كما تشاء ففي أعرافها الأمل دع الصواعق تدوي في الدجى حمما حتى يبان الهدى والظلم ينخذل وأشرق بوجه الدياجي كلما عتمت مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل ).

استلهام لماتقدم أعلاه جاءت رسالة  الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم حفظه الله ورعاه رسالته الأخير الموجهة لأعضاء القيادة القطرية والكادر لمتقدم للحزب خارج الوطن.

الرسالة لها هدفين  الأول  هو التخلص من الإدران والعوالق التي أصابت جسد الحزب بعد عام 2003 نتيجة تكالب الأقوى التي اسنهدفت الوجود العربي .

والثانية الدعوة إلى بناء حزبي كالبنيان  المرصوص  استعدادا لمرحلة قادمة ستشهد تغيرات سيكون لحزب البعث العربي الاشتراكي بفكره القومي النير وقيادته الشجاعة الصامدة  الدور الفاعل فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق