الاثنين، 27 نوفمبر 2017

الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مكلّلة بدماء مؤسسها الشهيد أحمد مولى









الذكرى الثامنة عشر لتأسيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مكلّلة بدماء مؤسسها الشهيد أحمد مولى



بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا الأبي الثائر
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في العالم

تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الثامنة عشر لتأسيس حركتكم المكافحة، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في السابع والعشرون من نوفمبر عام 1999م، مكلّلة بدماء مؤسس وقائد ورئيس حركتكم المقاومة، الشهيد البطل أحمد مولى الذي اغتالته أيادي الغدر في لاهاي، مدينة العدل والسلام في مملكة هولندا يوم الأربعاء 8 نوفمبر 2017، ليلتحق القائد برفاقه الذين نالوا شرف الشهادة قبله واعتلوا منصات الإعدام ليُعبّدوا طريق الحريّة لشعبنا العربي الأحوازي

يا جماهيرنا في داخل الوطن وخارجه

لقد واجهت حركتكم، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، العديد من الصعاب ومرَّت بالكثير من الأزمات طيلة الأعوام الثمانية عشر السابقة، فقد طالت اعتقالات المحتل الفارسي التعسفية خيرة أبناء الحركة المقاومين في عام 2006، كما اعتلى العديد منهم منصة الإعدام في سبيل الله وفداءاً لهذه الأرض الطيبة. وقد ظن العدو خائباً أنه تمكّن من القضاء على نشاط الحركة، لكن بفضلٍ من الله عزّ وجل، تمكنت الحركة من تجاوز ذلك المصاب الجلل بسواعد أبنائها المخلصين لتستعيد نشاطها وعملها النوعي في داخل الوطن وخارجه وتبث الأمل من جديد في نفوس أبناء شعبنا العربي

كما واجهت حركتكم المقاومة تحدياً داخلياً وأزمة كادت أن تحرف الحركة عن مسارها الثوري بسبب تجاوزات رئيسها السابق حبيب جبر بحق القضية الأحوازية. إلّا أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بقيادة الشهيد أحمد مولى نجحت في القضاء على منبع التهديد الداخلي للقضية واقتلاع الفساد من جذوره عبر فصل حبيب جبر من رئاسة الحركة وإعادتها إلى طريق الحق لتكون رقماً صعباً وسدّاً منيعاً بوجه الذين أرادوا لقضيتنا أن تكون مجرّد ورقة مساومة في ملفات آنية بين الدول الطامعة. وما كان ذلك أن يتحقق إلّا بقيادة حكيمة وجهود المخلصين من أبناء قضيتنا العادلة وتكاتف وتآزر القوى الوطنية الأحوازية

يا أبناء الأحواز الغيارى
إننا نؤمن أن اغتيال القائد الشهيد أحمد مولى رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الذي دبّرته أيادي الغدر والخيانة لتضعيف الحركة، ما هو إلّا بداية مرحلة جديدة من المواجهة مع المحتل الفارسي وأعداء القضية الأحوازية من الخونة والمرتزقة الذين يعملون لصالح جهات أجنبية لا تؤمن بحق شعبنا في تحرير أرضه من براثن الإحتلال الفارسي الغاشم.

إلّا أن حركتكم الثورية، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، تعاهدكم أن تسير بعزم وثبات على طريق الحق متمسّكة بمبدأ الكفاح والمقاومة حتى تحرير أخر شبر من أرضنا العربية الطاهرة. وإن حركتكم المكافحة تعاهدكم أن تضع المصلحة الوطنية الأحوازية فوق كل اعتبار وأن تتصدى للتدخلات الأجنبية بعزم أبنائها الأوفياء الذين سيكملون رسالة القائد الشهيد أحمد مولى وجميع شهداء الأحواز الأبرار

أيتها الفصائل الوطنية الأحوازية
إن الوطن العربي يشهد في الوقت الراهن تقلّبات وتحركات في غاية الأهمية وإن اغتيال القائد الشهيد أحمد مولى جاء كخطوة استباقية لإزاحة القيادات الوطنية المؤثرة في الساحة الأحوازية تمهيداً لأحداث خطيرة في المستقبل القريب. وسوف تترتب على هذا الأمر نتائج هامّة قد تهدد مستقبل قضيتنا الأحوازية، ما لم يتم التصدي لهذا الأمر بوعي وطني وفهم سياسي بالغ الدقّة. لذا يتوجب على المخلصين من أبناء شعبنا الأبي بذل المزيد من الجهد لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة وإفشال مخططات أعداء القضية

وإن بوصلة هذه المواجهة هي الوحدة الوطنية الأحوازية والعمل الجماعي الوحدوي الذي بدأ تحت سقف المؤتمر السياسي الثالث لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في الواحد والعشرون من نوفمبر عام 2015 الذي انعقد بعد شهر من بدء ثورة الإصلاحات في الحركة بقيادة القائد الشهيد أحمد مولى، وتكلّل*هذا الجهد المشترك بالإعلان عن تشكيل ''المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية" في مراسم التأبين للقائد الشهيد أحمد مولى رئيس ومؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
إن المشروع الفارسي التوسعي والتخريبي في الوطن العربي لا يرتبط بمراحل تاريخية معينة، بل إنه مشروع قديم يتجدد ويتمدد بمرور الوقت. وقد كان للأحواز أهمية قصوى في كبح وردع الأهداف الفارسية الخبيثة. لذا يتوجّب على العرب التحرّك العاجل لوضع مشروع متكامل تكون القضية الأحوازية ركيزته الأساسية وليس ورقة للتساوم في أروقة الدول ومصالحها. كما يجب أن تأخذ الدول العربية عامة والخليجية خاصة إرادة الشعب العربي الأحوازي في الحسبان وأن تبتعد عن أهداف قد لا تخدم مصلحتنا الوطنية

يا أبناء شعبنا الباسل
إن حركتكم المكافحة، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي قدمت قائدها ورئيسها ومؤسسها أحمد مولى وخيرة أبنائها قرباناً لهذا الوطن تعاهدكم وتعاهد جميع الثوار في العالم أن تسير بحزم وعزم على طريق الثورة والمقاومة، حاملة أمانة الشهداء والوطن جنباً إلى جنب مع الفصائل الأحوازية وأبناء شعبنا المخلصين. كما تعدكم القيادة الجديدة للحركة التي تمتاز بمعايشتها العشرات من الشهداء أن تحافظ على مبادئ الكفاح والنضال التي شُيّدت عليها هذه الحركة قبل ثمانية عشر عاماً حتى استعادة السيادة العربية على أرضنا الأحوازية الطاهرة

عاش نضال شعبنا الأبي وعاشت مقاومته الوطنية الباسلة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي والعار للمحتل الفارسي المغتصب وعملائه من الخونة والمرتزقة
وإنه كفاح حتى التحرير

حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
27-11-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق