الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق.....بقلم أ.د. ابو لهيب

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ

مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق

أَ. د. أَبو لهيب

عندما نقرأ التاريخ ، نرى في كثير مِنْ الاحيان يعيد نفسه ، لانعرف هل أن هذه الاعادة صدفة طبيعية أم حكم مِنْ قدرة الخالق حتى يقول لمخلوقه انتبه مِنْ أعمالكم .                   

إِنَّ أرض السواد – ألعراق – وادي الرافدين ، منذ القدم والى الان كانت موضع أطماع الغازين (إلامبراطورية الصفوية المجوسية،إِلامبراطورية العثمانية التركية المنغولية ، إلامبراطورية الرومانية الغربية ) وكان العراق ساحة القتال دائماً ، لان أرض العراق أرض الخيرات ، وعند صدور الاسلام ونشر دين الاسلام الحنيف ، بدأت الفتوحات الاسلامية ، في زمن حكم خليفة عمر بن خطاب وبالتحديد في 13 شعبان سنة 15 الهجري ، عندما تحرك الجيش الاسلامي نحو العراق لفتحه وطرد المجوس منه ، حصلت أكبر معركة في حينها بين اكبر جيش مزود بكافة انواع الاسلحة ، وعدد لايعد ولايحصى وثلاثة اضعاف الجيش الاسلامي ، رغم كل ذلك انتصر الجيش الاسلامي على اعداء الله وطردهم مِنْ ارض العراق العروبة ، وادخلوهم في الاسلام ، ولكن الفرس أصحاب الحقد الدفين والطمع الابدي القائم في نفوسهم العفنة تجاه العرب الذي لَمْ ولَنْ ينتهي حسب ما أثبتته الاحداث الدائرة عبر التاريخ ، ونحن لَمْ نقراء في التاريخ إِنَّ العرب تحملوا ذِلاً أَو مهانة ، وما سجل لهم مِنْ مواقفاً وبطولات وتضحيات جسام وهذا ما نريد التطرق إِليه مِنْ خلال هذا الاستعراض لحقيقة قريبة متمثلة في قادسية صدام وموقفه ودوره الشجاع فيه  ووصاياه للجيل السليل ، فهذه حقيقة قادسية صدام وهكذا ننقلها للاجيال .                                                      

في كل سنة وبكل فخر وإعتزاز يحتفلون العراقيين الشرفاء في الرابع أيلول ذكرى أهم حدث في تاريخ العراق والعرب ، ألا وهو الانتصار العظيم على أكبر جيش ويعتبر ثلاثة أضعاف الجيش العراقي وصاحب أكبر ترسانة مِن الاسلحة وثالث الجيش في العالم مِنْ الناحية الهجومية وخامس جيش مِنْ الناحية الدفاعية .                                                                   

في الرابع من أيلول عام 1980 قامت إيران بعدوان غاشم على العراق هدفها السيطرة وجعله تابعا لها. فهب العراقيون النشامى جيشا وشعبا للتصدي لهذا العدوان بقيادة البطل المجاهد الشهيد القائد صدام حسين وكان تصديهم للعدوان ملحمة كبرى من ملاحم الجهاد في تاريخ العراق والأمة العربية                               

وبين هذه الملحمة وملحمة القادسية الأولى وشائج قوية وسمات مشتركة ولهذا استحقت أن تسمى بالقادسية الثانية . تيمنا بالقادسية الأولى التي انتهت بتحرير العراق من نفوذ الفرس بقيادة البطل سعد بن أبي وقاص وفتح أبواب الشرق لنشر الإسلام وإنقاذ البلاد المفتوحة ومنها بلاد فارس من الكفر والضلال .                                                  

وعليه لا بد لنا من مسائلة التاريخ الذي حتما سيجيب بأن إيران كانت منذ أقدم العصور مصدرا للعدوان على العراق وتدمير حضاراته المتعاقبة. وكان العراقيون على مر العصور في موقف الدفاع تجاه غزاة  قادمين منها طامعين في أرض دجلة والفرات وخيراتها الوفيرة وحضارتها الزاهرة.      

فما من دولة قامت في العراق في التاريخ القديم إلا وتعرضت إلى عدوان الغزاة القادمين من إيران وبخاصة في مراحل ضعفها ونكوصها حدث هذا في العصور السومرية والاكدية والبابلية والأشورية من دون استثناء وانتهت ولم تنته باحتلال مدينة بابل في عهد الملك الفارسي كورش.                                                                              

وحتى حين دخل العراق في طور من الضعف والسبات الحضاري وخلا مسرح العالم القديم للفرس والرومان. كان هؤلاء وهؤلاء على صراع دائم من اجل الاستيلاء عليه والفرس هم الذين دمروا دولة الحضر العربية وقضوا على حضارتها في الشمال وهم الذين تسلطوا على دولة المناذرة في الجنوب وأخضعوها لسلطانهم .                                

كل ذلك حدث في العصور التي سبقت ظهور الإسلام وكانت خاتمته معركة ذي قار التي دارت رحاها بين العرب والفرس في أرض ذي قار وهي معركة انتصر فيها العرب على الفرس قبيل ظهور الإسلام وكان هذا الانتصار مصدر فرح واستبشار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . ومع ذلك استمر الفرس في احتلال أجزاء من ارض العراق حتى تم تحريره كليا أيام الفتح العربي الإسلامي.                                                   

ولكن انتصار العرب الحاسم وقيام الدولة العربية الإسلامية واعتناق الفرس الإسلام لم ينهي أحلامهم القديمة فقد قاموا بأدوار خبيثة غايتها تحطيم الدولة العربية واستعادة أمجادهم القديمة الزائلة. ومنها زرع الفتن والأحقاد بين العرب والتحريض ضد الدولة العربية والتمرد عليها و التسلل الى مواقعها العليا ونشر الفساد والتحلل فيها وخاصة في عصر الدولة العباسية

وفي عهد الاحتلال العثماني كان الصراع بين الفرس والترك على أشده من أجل الاستحواذ على العراق وقد حدثت حروب ومعارك طاحنة كان العراق مسرحا لها وكان العراقيون هم ضحاياها 

وحين سقطت الدولة العثمانية وتحرر العراق وقامت أول دولة عراقية في العصر الحديث لم يعترف بها النظام الإيراني سنوات طويلة بسبب إطماعه في هذا القطر المكافح. وظل الشاه رضا وابنه من بعده ينظرون الى العراق بعيني الطمع والرغبة في الاستحواذ حتى سقوط الأخير وزوال نظامه وهكذا فأن العدوان الإيراني على العراق في 4/9/1980 ليس سوى حلقة من حلقات هذا المسلسل العدواني الطويل.                                              

أردنا بهذه اللمحة التاريخية الوجيزة تأكيد حقيقة أن الإطماع الإيرانية في العراق قديمة قدم العراق وإيران وإنها أطماع مستمرة لم تقتصر على عصر دون آخر أو على نظام إيراني دون غيره . فسهول العراق الخصيبة وثروات العراق الوافرة كانت محط طمع الأقوام التي سكنت إيران منذ أقدم العصور حتى اليوم وهذا مايجب على العراق الحذر واليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة الإخطار القادمة من الهضبة الإيرانية لا محالة .               

ولهذا ركز نظام خميني على العراق تركيزا خاصا فشن عليه حربا دعائياً شعواء وحاول أن يبث الفتنة الطائفية في صفوفه ويستنفر ذوي الأصول الإيرانية المقيمين فيه لخدمة أهدافه . فقاموا بأعمال تخريبية عدة وحاولوا اغتيال بعض المسئولين العراقيين ولم يكتفي نظام خميني بذلك بل حشد قواته العسكرية على الحدود العراقية وأخذ المسئولون الإيرانيون يهددون بالزحف عليه واحتلاله بتصريحات واضحة وموثقة.                   

وعلى الرغم من أن قيادة الثورة في العراق حاولت الحفاظ على العلاقات الطبيعية مع إيران منذ استحواذ خميني على السلطة فيها وعلى الرغم من أنها حاولت أن (تدفع بالتي هي أحسن) وعملت على نصح نظام خميني وتحذيره من عواقب النهج الذي ينتهجه . كان هذا النظام يصعد سياسته العدوانية وكانت تصريحات المسئولين فيه تزداد صلفا ووقاحة مستخفين بكل الاعتبارات ومتوهمين بأنهم قادرون على ابتلاع العراق وتحويله الى ضيعة فارسية .                             
ثم بلغ الغرور والطيش بنظام خميني حدا لم بعد يكتفي فيه بالحرب الدعائية بل صار يعلن تنصله من اتفاقية عام 1975 المعقودة بين العراق وإيران ويرفض إعادة الأراضي العراقية التي احتلتها إيران في عهد الشاه والتي اتفق على إعادتها إلى العراق في ضوء هذه الاتفاقية وزاد على ذلك فأخذ يشن اعتداءات عسكرية سافرة على المخافر الحدودية العراقية . والمدن العراقية القريبة من الحدود وأخذت الطائرات العسكرية الإيرانية تخترق حرمة الأجواء العراقية بشكل بات يهدد أمن العراق واستقراره تهديدا جديا.
                           

ومع ذلك ظلت قيادة الثورة في العراق تتحلى بالصبر وحاولت أن تثني نظام خميني عن عزمه بالطرق السليمة . فواجهت الاعتداءات بالاحتجاجات والتحذيرات الرسمية عبر الطرق الدبلوماسية ولكن الاحتجاجات والتحذيرات لم تجد نفعا . ولم تثني نظام خميني عن نهجه العدواني وسعيه إلى تحقيق أهدافه الخبيثة . بل بالعكس زادته غرورا وطيشا وتوهما فقد زادت اعتداءاته وتنوعت وبلغت مستوى خطيرا كما ونوعا . وصارت تلحق بالعراق ومواطنيه أضرارا فادحة                        

لقد كان واضحا من هذه الاعتداءات وما رافقها من حشود عسكرية إيرانية كثيفة على الحدود ومن تهديدات صريحة يطلقها المسئولين الإيرانيين ومن عمليات الاغتيال والتخريب ومن الحرب الدعائية المتصاعدة إن نظام خميني كان يمهد الأجواء لغزو العراق وهذا ما تأكد حينما بدأ العدوان في 4/9/1980 وراح يقصف المدن العراقية الحدودية بالمدفعية الثقيلة من الأراضي العراقية التي كان نظام الشاه قد استحوذ عليها ويكثف طلعاته الجوية المسلحة في سماء العراق ويصعد لهجته العدوانية ويقصف السفن القادمة إلى العراق والخارجة منه بشكل هدد الملاحة العراقية في شط العرب تهديدا مباشرا وكان هذا كله دليلا على أن الغزو الإيراني للعراق بات أمرا وشيكا .                          

لكن ورغم ذلك فقد كان للعراق مساعي سلمية حين بلغ العدوان الإيراني على العراق هذه الدرجة من الخطورة لم يبق أمامه من خيار سوى التصدي له وهو في مهده وضرب الآلة العسكرية الإيرانية وهي لا تزال داخل أراضي إيران.

وبناء على ذلك وبتاريخ 22/9/1980 أي بعد ثمانية عشر يوما من بدء العدوان قرر العراق الرد عليه والتصدي له بهجوم استباقي مباغت لتدميرالقوات المهيئة للغزو وهي في مواقعها وقد كان الفضل في اتخاذ هذا القرار الحكيم للقائد التاريخي الرفيق الشهيد صدام حسين إذ لولا هذا القرار أي لو انتظرت القيادة العراقية أن تبدأ إيران بغزو العراق والدخول إلى أراضيه قبل التصدي لها لتحولت مدن العراق وقراه إلى مسرح للحرب ولتعرضت إلى الخراب وإلحاق الموت والضياع بسكانها المدنيين                    .                                               

وقد كشفت الأحداث أن لكل من أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني دورا في تشجيع النظام الإيراني على إطالة أمد الحرب ودعمه سرا من أجل هذا الهدف. فقد تعاون الكيان الصهيوني مع النظام الإيراني على ضرب مفاعل تموز النووي وتدميره وعقد الكيان الصهيوني عدة صفقات تسليحية مع هذا النظام لتمكينه من الصمود والاستمرار في الحرب. وكان سقوط الطائرة الأرجنتينية المحملة بأسلحة صهيونية متنوعة إلى إيران دليلا حاسما على ذلك وكذلك فعلت أمريكا . فقد زودت هي الأخرى إيران بالسلاح وكانت الفضيحة المعروفة بفضيحة (إيران غيت) هي الدليل الحاسم . أما بريطانيا فقد جعلت من أراضيها ساحة لعقد الصفقات . فقد شاركت أمريكا في تزويد إيران بمعلومات استخبارية سهلت لها احتلال مدينة الفاو في شباط  1986                                       .         
وبلغ غرور نظام خميني ذروته وظهرت أطماعه على حقيقتها حين نجح في غزو مدينة الفاو واحتلالها فعلا. إذ راح المسئولين الإيرانيين يلوحون في تصريحاتهم بأن إيران باقية في المدينة وان البر الخليجي أصبح مفتوحا أمامها . بل هم صاروا يطمحون إلى احتلال جنوبي العراق كله وكرسوا مجهودهم العسكري لتحقيق هذا الهدف كمقدمة لأهدافهم الأخرى                                                           .
وهكذا استمر العدوان الإيراني على العراق مدة ثماني سنوات قاتل فيها العراقيون بقيادة القائد الشهيد صدام حسين قتالا ملحميا فريدا . حتى تم تحرير الفاو في 17/04/1988 وفي واحدة من أروع الملاحم وأعظمها وكان تحرير الفاو مقدمة لتحرير كل شبر دنسه المعتدون من ارض العراق . وبداية لهزيمتهم الشاملة في يوم النصر يوم الأيام 8/8/1988 وبذلك اضطر خميني إلى الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 598 الخاص بوقف إطلاق النار بعد عام من صدوره ووصف خميني موافقته على هذا القرار بأنها أشبه بتجرع كأس من السم                     .     

 

 


السبت، 1 أغسطس 2020

في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ، شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله ...بقلم أ.د.ابو لهيب


في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ،

شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله


أَ.د. أبو لهيب

في مثل هذا اليوم الموافق 30 كانون الاول عام 2006 م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك يتذكرون كل الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد جلاوزة الصفويين والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي .                                          

وكلما يحتفلون المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يتذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، أَلا وهي اغتيال وإِستشهاد ألرئيس ألبطل صدام حسين رحمه الله في فجر أَول يوم أَلعيد ألأضحى على يد ألكفرة وألمحتلين وأخفاد كسرى ورستم .                 

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز نقول إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم حاملين السلاح في وجه أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده لَمْ يترك خلفه أَموال طائلة في البنوك أَلغربية ، علماً بِأَن جميع أَلقصور وألممتلكات كانت مملوكة بِأسم أَلدولة أَلعراقية ، لذلك دائماً يترحم عليه القاصي والداني ، ولانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك رفعوا شباب ثورة تشرين شعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ) .                                                      

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت  آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بعد ان كان قائدا للمقاومة العراقية على أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله سموه أَعداء العراق والصفويين وبعض خونة العرب بالدكتاتور ، ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الدكتاتورية الارهابيين ، وبعد مرور نحو 17 سنة مِنْ إسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي تعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن .                                                                                                     

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضحت الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين ألمجوسيينْ كانو يخدعونهم بِشعارات زائفة وبراقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانها وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل إسقاط نظامها واحتلالها ، إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال :

 فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه .                                           

هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نظيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة
وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب .                                              

15 سنة مرت والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ،15 سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجها مِنْ أزماتها بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب

وفي ألختام نقول كل عام وعيد الاضحى وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين المجوسين ،

والف رحمة على روح الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام

 


الخميس، 30 يوليو 2020

جاحد لأمّته من لا يقتدي بصدام ..بقلم عبد الواحد الجصاني

جاحد لأمّته من لا يقتدي بصدام

عبد الواحد الحصاني 

في ذكرى يوم نحرك أقول: سيفٍ القادسيهْ لم يثلم بل زاد بريقا ،،،  صدام مازال  بيننا ،، يقبّل جبين أطفالنا  ويصافح الفقراء وكل المظلومين والمهمومين ويسأل عن العراق والأمة ويصلّي  معنا الجمعةَ والعيدينِ. ويتطلع في صلاة الفجر إلى أرض فلسطين والأحواز  وكل أرض عربية محتلة. أصبح صدام جزءا  من الهواء الذي نتنفسه ومن المستقبل الذي نتطلع اليه،  نراه في حزننا وفي فرحنا . نتذوق طعم الأصالة في صوته وترنّ كلمته (عفيه) في آذاننا كلحن حماسي يزيدنا مضاء لدحر الفرس المجوس محتلي ارضنا ، لنُسقهم كأسا علقما اخرى كما الاولى التي اسقاهم اياها.

في يوم نحره  جاءَها مهيبا واختارها ميتة بِكرا ، حضر جدّه الذي أسقط باب خيبر  وقبّل جبينه فزاده سكينة على سكينة، وبث الله الرعب في قلوب قاتليه ،،

كل يوم يمر  ،، يتسابق أبناء الأمة من الخليج العربي الى المحيط الاطلسي لتقبيل جبين صدام ،، في الملاعب يهتفون باسمه ومع اصوات البنادق يستمدون من صدام العزيمة.

أنت  يا صدام ملء حناجر  ثوار  تشرين  وصدرك هو متراسهم ،، جعلت حلمهم أخضر ومستقبل أطفالهم  أزهر.

المجد ليس إدعاء أو مقالات أو تمنيات ،،

المجد أن كل صهاينة الارض يمقتوك لإنك كنت الأمين على رسالة الإسلام وعلى نزوع أمّة العرب الى المجد، وزاد من مقتهم إنك قائد لا تسرق ولا تنهب ولا تكذب ولم ترهن بلادك لهم ولم تسكت على ضِّيم.

 المجد أنه بقدر مقت الصهاينة  لك أحبك العرب والمسلمون وكل شرفاء العالم، وكل يوم يمر يزداد حبهم لك.

وحتى من ساهموا في حملة شيطنتك سرعان ما عرفوا الحقيقة وأقروا بها. ومنهم المحقق الامريكي  جون نيكسون الذي عندما التقى بك وجها لوجه وحاورك، اكتشف أنه ‏متورط في اكبر عملية خداع في التاريخ الحديث، فقد وجد امامه قائداً شجاعاً حاد ‏الذكاء واسع المعرفةـ يختلف كلياً عن تلك الصورة المزيفة التي صنعها  الاعلام الغربي.

بحثت وزارة الدفاع الأمريكية طويلا في تسجيلات اجتماعات القيادة العراقية  السرية التي استولت عليها بعد الاحتلال  بأمل العثور على ثغرات في مواقفك تضفي مصداقية على ادعاءاتهم،  فلم يجدوا سوى الصدق والرجولة والبطولة وقالوا عن التسجيلات (كان صدام حسين صادقا مع العالم ومع نفسه ، وكان مخلصا في عدائه للصهيونية، وكانت مواقفه من المسائل الاستراتيجية والعلاقات الخارجية في العلن هي نفسها في الاجتماعات السرية وكان صادقا في خطابه).

فهل بعد هذه الكرامة من الله من كرامة !!!!!

عشنا معك عمرا  ملأت ارضنا عدلا  وثقافة وعلما ،،،بطشت بطشة مقتدر  بلصوص قوت الشعب وتجار المخدرات  ودعاة الطائفية ،، وحّدتنا على حب العراق والأمة ،،وجعلت العراق أعز البلدان ، ومن هيبتك كنا وما زلنا نستمد القوة ، وفي ايام الحصار الجائر كان الخبز شحيحا لكن الكرامة كانت خبزنا ، كنّا دولة محاصرة لكن العالم كلّه كان يهابنا ، كنت سيد العرب وكان القادة العرب يتوارون "كأن على رؤوسهم الطير" عندما تُطلّ عليهم بنظرة الصقر  العربي الجارح.

لنجعل جذوة صدام متقّدة في نفوسنا ، لنعلم اطفالنا شموخ وكبرياء الأمة وصدام ،، وأختم بمقطع من قصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد  يخاطب فيها صدام:

نحنُ نبقى بنيكَ.. مازالَ فينا

منكَ ذاكَ الشموخُ والكبرياءُ

لم يزَلْ في عراقنا منكَ زَهوٌ

تتقيهِ الزَّعازِعُ النكباءُ

فيهِ قومٌ لو أطبقَ الكونُ ليلا ً

أوقدُوا كوكبَ الدِّماءِ وَضاءُوا!

أنتَ أدرى بهم فهم مِنكَ عزمٌ

وإباءٌ، وَنخوَة ٌ شماءُ

والله المستعان

بغداد التاسع من ذي الحجة 1441 ه ،

 الموافق الثلاثين من تموز 2020.


الأحد، 26 يوليو 2020

التحرر من قيد الانتماء الحزبي ..بقلم د ـ فالح حسن شمخي



التحرر من قيد الانتماء الحزبي

د ـ فالح حسن شمخي

كثر الحديث هذه الايام عن العقل والحرية والقيود التي تفرضها الاحزاب العقائدية الايدلوجية على الفرد المنتمي ، لاسيما في اوساط ابناء العراق ومنهم اصدقائنا والبعض من ثوار تشرين الشباب ، ليعلم اصدقائنا ان هذه الدعوات من حيث المبدا ليست جديدة ، فقد صاحبت الانسان منذ ان تشكل وعيه وقد تم دراستها بشكل مستفيض على يد كبار الفلاسفة والمفكرين وعلماء الاجتماع وتحت عنوانين مختلفة ومنها عنوان { العقد الاجتماعي} ،  وكان لكل من هؤلاء الدراسين وجهة نظره الخاصة ، انا شخصيا ارى من الضروري استعراض وجهات نظر من بحث في هذا الموضوع  بايجاز ، والهدف من وراء استعراض هذه الافكار  هو الفائدة ودعم وجهة النظر التي اروم الدفاع عنها في هذا المقال مع ملاحظة ان مفردة الدولة التي ستمر علينا ،  قد فهمتها على انها الحزب ، وهنا امارس اعمال العقل والحرية الشخصية  .
تقسم نظرية العقد الاجتماعي إلى ثلاثة أنواع تبعاً للمفكرين الذين نظروا لها، واعتقدوا بوجود عقد اجتماعي يبرر ظهور المجتمع المنظم، نوجزها بمايلي :
1 ـ  توماس هوبز  (وهو فيلسوف بريطاني) رؤيته في العقد الاجتماعي في كتابة اللفيتان (الطاغوت) الذي نشره في عام 1651م، حيث يعتقد أن الإنسان أناني وشرير بطبعه.
وتكون الحالة الطبيعية وفق هوبز "حالة حرب الكل ضد الكل" والهدف الحفاظ على الذات، وبعد وقوع العديد من الضحايا والخسائر البشرية.
يتوصل العقلاء من الناس إلى ضرورة وجود عقد اجتماعي هدفه ضمان الأمن، وذلك بإنهاء الحالة الطبيعية، والتي تعني التخلي عن كل الحقوق الطبيعية للأفراد  لصالح الدولة.
( ان الطريق لبناء الدولة من وجهة نظري هو الحزب العقائدي الايدلوجي المنظم  الذي حلل الواقع المعاش تحليلا علميا ، واوجد قوانين بديلة يراها افضل)
2 ـ  جون لوك (وهو فيلسوف بريطاني) نظريته في العقد الاجتماعي في الرسالة الثانية من الحكومة المدنية التي نشرت في عام 1690، ويعتقد لوك أن الإنسان خيّر بطبعه وطيب.
وتتميز حالة الطبيعة بوجود الحرية الفردية والملكية الخاصة، وللحفاظ على حياة الأفراد، وتجنباً لحصول نزاعات بينهم، يتفقون على عقد اجتماعي.
يتخلون بموجبه عن بعض حقوقهم الطبيعية لصالح الدولة (مثل حق معاقبة من يتهدد حياتهم أو ممتلكاتهم)، وبالمقابل لا يحق للسلطة الاستبداد بالأفراد.
وإلا فسيتمردون ضد الدولة ويستبدلون الحاكم بحاكم آخر يلبي طموحاتهم وهنا يعد لوك مدافعاً عن الليبرالية كنظام حكم يقوم على وجود الحكومة الشرعية.
ومنعاً لإساءة استخدام السلطة التي تم تقسيمها إلى سلطتين تشريعية تضع القوانين، وتنفيذية تنفذ القوانين، وقضائية تراقب عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية وفقا لمنظوره.
( عملت الاحزاب الايدلوجية والعقائدية على التامهي مع وجهة النظر هذه من خلال مبدا الديمقراطية المركزية ومبدا النقد والنقد الذاتي ، اعتقادا منها بان هذه المباديء هي ماينظم العلاقة بين العضو الحزبي  والحزب )
3 ـ جان جاك روسو (وهو فيلسوف فرنسي) نظريته في كتابه العقد الاجتماعي الذي نشر في عام 1762، حيث يعتقد المفكر الفرنسي جان جاك روسو أن الإنسان في الحالة الطبيعية ليست خيراً وليس سيئاً.
ولكن المجتمع يفسده بسرعة، حيث يعمل الجميع على تحقيق مصالحهم الشخصية، ويهدف العقد الاجتماعي إلى جعل الشعب صاحب السيادة.
حيث يتخلى الشعب عن اهتمامه بالمصالح الشخصية والتفرغ للمصلحة العامة، وبموجب العقد يتخلى الأفراد عن كل حقوقهم للدولة ولكن دون أن يخسروها.
في المقابل يجب أن تكون الدولة عادلة، وفي حال إخلال الدولة بعدالتها يحق للأفراد تغيير الحاكم فيها بموجب الحقوق ذاتها التي تنازلوا عنها.
( الدستور والنظام الداخلي لاي حزب ايدلوجي عقائدي يترجم وجهة نظر روسو هذه ، من خلال القيادة الجماعية والمؤتمرات الحزبية والاغلبية في التصويت هي التي كما اعتقد  تصون حقوق الاعضاء الحزبين )
وحتى نستمر في الدفاع عن وجهة نظرنا في هذا المقال ، علينا ان نمر وبشكل سريع على فلسفة الاخلاق التي تعاملت مع مفهوم السعادة ، نعرف جيد وبشكل بديهي بان السعادة هي الهدف الاعلى والاخير للانسان المنتمي واللامنتمي ، للفرد وللمجتمع ، فالمفكر يستخدم عقله لتحقيقة سعادته وسعادة المجتمع وكذلك الحال مع الفيلسوف والاديب والفنان والسياسي ، ولكل منهم طريقه الخاصة  وادواته التي يستخدمها لبلوغ السعادة ، فالفيلسوف يحقق سعادته من خلال فلسف التوليد او المثل اوالحس او ان يكون رواقيا ...الخ ، والمفكر سجد سعادته في تفسيره وبحثه في مجال صراع الحضارات او باعتقاده بان الاقتصاد والصراع الطبقي هو المحرك والمركز الذي يدور حوله الكون او ان يكون الصراع القومي هو المحرك لتحقيق السعادة للمجتمعات والامم  ومنها الامة العربية ، اما الاديب والفنان فوجد سعادته في بحثه في مجال ، العبث واللامعقول والسريالية والبرناسية لذا اختلفت المذاهب الادبية والفنية ، ولقد دار صراع فكري مرير على الشكل والمضمون والفن للفن والفن للمجتمع  والبطل الايجابي ومن خلال هذا الصراع  خرجت علينا فكرة السوبر مان وفلسفة فريدريك نيتشه ، المهم ان الصراع والافكار المطروحة اعلاه كلها تهدف الى تحقيق هدف واحد ونهائي وهو السعادة {الخير المطلق}.
{إنّ اختلاف المذاهب الفكريّة والفلسفيّة منذ الإغريق وحتى العصور الحديثة يؤدي إلى الاختلاف في النظر الى المفاهيم المتنوّعة والتي منها مفهوم السعادة، فمنهم من يراها في الذات الحسيّة، والبعض يراها في التفكير والوعي العقليّ، ومنهم من يجدها في الحس والفكر معاً، وفي هذا المقال سنتطرق إلى آراء بعض الفلسفة العظماء في النظر إلى مفهوم السعادة وتحديده.

1 ـ يرى أرسطو أنَّ السعادة ترتبط بتحقيق الخير، ويصنف أرسطو السعادة إلى أنواع وهي:
2 ـ السعادة المرتبطة باللذة الحسيّة وتكون في نظره عند السواد الأعظم من الإنسان الأكثر غلظة وقساوة.
3ـ السعادة المرتبطة بالشرف والتشريفات وتوجد عند الطائفة السياسيّة.
 4 ـ  السعادة على أساس من التأمل.
 كما ويرى أرسطو صعوبة الإقرار بمدى سعادة الفرد بعد موته، لأنّ ذريته وسلالته قد تشقى بعد موته؛ لذا فالسعادة مسألة حكمة وتريّث، ومسألة عقل وفكر خاصة في الجانب المتعقّل من الفرد.}
ويعتقد الفيلسوف المسلم {الفارابي} أنّ السعادة ليست في السعادة الشخصيّة، وإنما في السعادة الجماعيّة، فهو يبحث في الأشياء التي تحقق السعادة لأهل المدن كجماعة.
مما تقدم ارى ان على الاصدقاء الذين يدعون الى التحرر من سلطة وقيود الاحزاب الايدلوجية ان يحددوا المكان الذي يجدون فيه سعادتهم وان لايصادرون حق الاخرين وبالذات المنتمين الى احزاب ايدلوجية عقائدية والذين وجدوا سعادتهم في هذا الانتماء ، ووجدوا سعادتهم بالانتماء الى الجماهير الكادحة التي هي من تستحق السعادة ولو على حساب الفرد ، فما معنى ان يعيش الفرد حرا في مجتمع عبيد؟ وما معنى ان يعيش الفرد سعيدا في مجتمع تعساء ؟ ولماذا دفع الانبياء والمفكرين والفلاسفة حياتهم على طريق بحثهم عن الحقيقة وسعادة الانسان {المجتمعات التي عاشوا فيه}.

الاثنين، 20 يوليو 2020

رثاء الاحرار والابطال // الدكتور ناجي صبري الحديثي / وزير الخارجية العراقي السابق.


رثاء الاحرار والابطال

الدكتور ناجي صبري الحديثي / وزير الخارجية العراقي السابق.


الدكتور ناجي صبري الحديثي / وزير الخارجية السابق
السلام عليكم ورحمة الله ٠٠

أحبكم في الله ٠٠
انقل لكم تعازي الدكتور ناجي صبري الحديثي وزير الخارجية العراقي السابق بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الفريق أول الركن سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي السابق ٠٠
((رحم الله ابن العم الغالي والصديق والزميل والجار الكريم السيف الهمام البطل الفريق اول الركن سلطان هاشم الطائي. كان البطل أبو أحمد نموذجا للعسكرية الوطنية العراقية في كل معانيها المشرفة والمشرقة، ومثالا رائعا للرجولة والشجاعة والخلق الرفيع والكرم والطيبة والنزاهة والنخوة والانتماء العميق الراسخ للعراق. كان سيفاً هماماً من سيوف جيش العراق ونموذجاً لقيمه ومبادئه الوطنية، سيف أصيل لم تثلمه اقسى الملمات وراية عراقية عالية لم تكسرها العواصف العاتيات.
رحمك الله يا بطل القادسية، قائد جيش العراق ورمز نخوته وشهامته وشجاعته)).

انما هو رثاء الأحرار للأبطال ٠٠



القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية / نعي الفريق الاول الركن سلطان هاشم أحمد الطائي وزير الدفاع العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم
))كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) أل عمران 185 صدق الله العظيم

الموضوع / نعي الفريق الاول الركن سلطان هاشم أحمد الطائي
وزير الدفاع العراقي

           بقلوب خاشعه لله جل في علاه ومليئة بالايمان بقضاء الله وقدره وفي هذا اليوم الاحد 19 تموز 2020  تنعى  القيادة العامة للقوات المسلحة الى شعبنا العراقي العظيم  استشهاد البطل الاسير المغفور له باذن الله تعالى ((الفريق الاول الركن سلطان هاشم احمد الطائي ، وزير الدفاع العراقي  )) في السجون الحكومية حيث امضى مايقارب السبعة عشر سنة بلا ذنب او جريره الا حبه لبلاده التي دافع عنها ببسالة وبطولة مشهوده .
       استشهد سيف القادسيه المقدام وبطل المعارك الخالدة وأحد اعمدة وصناع النصر المجيد في الحرب العراقيه ـ الايرانيه  ، فهنيئا له هذه الشهادة في سجون الخونة والعملاء الذين لايرقبون بالمؤمنين الا ولا ذمة .
           لقد كان الفريق الاول الركن سلطان هاشم أحمد الطائي  ضابطا متميزا وقائدا شجاعا هماما فذا  لا يشق له غبار شهدت له سوح الوغى وميادينها ، و تميز رحمه الله بشكل خاص بدماثة الخلق وحسن السيرة والسريره وكان عنوانا وراية عسكريه بارزه كما اشتهر بأدب وتواضع قل مثيله خلال سيرته ومسيرته العسكريه في المناصب الرفيعه التي تولاها ، ويكفيه فخرا وعزا انه عراقي الهويه وطني الانتماء  ومن ابرز قادة الجيش العراقي الوطني وينحدر من رحم عربي أصيل ومن قبيلة عربيه مشهود لها بالكرم والشجاعه ويعتبر من أبرز القادة الذين كان لافعالهم وبطولاتهم دورا متميزا في كسر شوكة القوات المسلحة الايرانية فجعلوا قادة ايران يتجرعون السم  الزعاف كما تجرع كبيرهم الذي علمهم السحر والشعوذة ثم تحقيق النصر الناجز في الحرب العراقية الايرانية والحاق اكبر هزيمه لايران في العصر الحديث .فهنيئا لك الشهادة ايها البطل المغوار وانت نذرت نفسك ليس للدفاع عن العراق ضد رياح الشر الصفراء القادمة من الشرق فحسب بل جاهدت بقتال عنيد دفاعا عن ارض العروبة في كل المعارك القومية التي كان لك شرف المساهمة فيها .
      وفي هذه الذكرى الاليمه لابد لنا أن نشير بأن الشهيد وزير الدفاع الفريق الاول الركن سلطان هاشم كان قد حصل على وثيقه صريحه من القوات الأمريكية المحتلة بانه أسير حرب ، ولكنها للاسف الشديد لم تلتزم بتعهداتها التي قطعتها على نفسها وخرقت كل المواثيق العسكريه والانسانيه وساقته الى محاكم ظالمه تحت دعاوى زائفه ، وبذلك فقد أثبت الغزاة الامريكان ومن تحالف معهم أنهم لايلتزمون باخلاق الحرب واعرافها ولايحترمون المواثيق الدوليه والانسانيه فهم ليسوا اصحاب عهد ولا ميثاق .. أخزاهم الله . 
         واذ تستذكر وتنعى القيادة العامة للقوات المسلحة احد ابطالها الميامين الذين لن يرهبهم الموت ولا الاعتقال لسنين طويله وبمعاملة سيئة جدا لاتقرها شرائع الارض والسماء وبلا أي عناية  طبية فانها تحمل قوات الاحتلال الامريكي المسئولية الاولى تجاه حياة  الابطال الاخرين الذين لازالوا في سجن الناصرية سيء السمعه عندما تم تسليمهم الى اعدائهم من الفرس والحكومات التي ارتبطت بهم.
ان قلوبنا يفتتها الأسى والحزن لفقدان بطل من ابطال جيش العراق الباسل ورجل همام من رجال العراق الغيارى الذين سطر لهم التأريخ مواقف رجالية شامخة في سبيل عزة وكرامة العراق
                نم قرير العين يا أبا أحمد شهيدا عزيزا فلقد اخذت ثأرك مقدما ممن ظلمك وكنت عنوانا بارزا وبيرقا عاليا في الدفاع عن العراق وستبقى في ذاكرة العراقيين والتاريخ وسيذكرك الابطال والاحرار وندعو من العزيز الجليل ونساله ان يتغمدك بواسع رحمته ومغفرته ويسكنك فسيح جناته يابطل القادسية المغوار  وان يلهم أهلك ورفاقك ومحبيك الصبر والسلوان .
وانا لله وانا اليه راجعون

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة باذن الله
19 تموز 2020
الموافق 28 ذو القعدة 1441 هـ