الجمعة، 29 ديسمبر 2017

نداء متجدد نحو الوحدة والعمل المشترك.....الدكتور فالح حسن شمخي





نداء متجدد نحو الوحدة والعمل المشترك

رسالة القائد للدكتور عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة الوطنية العراقية والأمين العام لحركة اليسار التقدمي

د ـ فالح حسن شمخي

كان للرسالة التي بعثها القائد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير حماه الله للرفيق  الدكتور عبد الكاظم العبودي الأمين العام للجبهة الوطنية العراقية والأمين العام لحركة اليسار التقدمي الأثر الكبير في نفوسنا نحن البعثيون لأنها تحمل بين طياتها الكثير من المعاني التي لابد لنا أن نؤشر عليها لاسيما ونحن نعيش في خضم أحداث جسيمة يمر بها العراق والأمة العربية المجيدة ، الرسالة إلى الرفيق العبودي شخصية وخاصة أو هكذا تعاملت معها قيادة الجبهة لذا لم تنشر على نطاق إعلامي واسع ، وهذا ما اخبرني به احد أعضاء الجبهة ، اننا  تعاملنا مع الرسالة بايجابية وفرح غامر لأننا شعرنا بان الرسالة موجه ألينا جميعا من خلال الامين العام للجبهة الوطنية واننا نعتبر انفسنا عناصر نعمل جميعا تحت خيمة الجبهة .

شخصيا اطلعت على الرسالة ولى رأي أفضل به نشر مثل هذه الرسالة على أوسع نطاق لكونها:
1 ـ اطلاع القائد حماه الله على كل صغيرة وكبيرة في فضاء العمل النضالي الحزبي والواجهي والجبهوي أولا بأول وهذا ما يعطينا مددا في مواصلة العطاء.
2 ـ القائد حماه الله هو صمام الأمان لمواصلة العمل المنظم والجدي والمميز والمثمر ، بعيد عن التداخلات بين المسؤوليات والصلاحيات والتي تقود إلى نتائج غير مرغوب بها.
3 ـ تواصل القائد حماه الله مع مختلف الفعاليات بعيد عن البيروقراطية والروتين هو ما يميز  قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في تعاملها مع الاحداث والوقائق النضالية اليومية والتعاون بين قوى شعبنا الوطنية المؤتلفة في الجبهة .
4 ـ الرسالة إلى أمين عام الجبهة الوطنية العراقية تؤشر إلى إن البعث والقائد لا يؤمنون بالوصاية على المنظمات العراقية النضالية والمدنية ، بل هم عون لها بحكم ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو احد الفصائل الاساسية في بناء هذه الجبهة .
5 ـ الرسالة تحمل الكثير من المعاني بتوجيه رفاق الحزب بان التحالف الوطني هو اساس لوحدة القوى الوطنية العراقية وضمانة لانتصار معركة التحرير.
6 ـ ان العمق الاساسي في هدف توجيه هذه الرسالة هو ايلاء الاهمية الكبيرة للتعاون بين القوى الوطنية العراقية على اوسع نطاق سوى بالتشاور والحوار بين القيادات وترجمة الحوار الى فعل بين قواعد واعضاء القوى الوطنية العراقية المؤتلفة في الجبهة  .

ان هذه الرسالة بمضمونها العميق هي دعوة متجددة لكل قوى شعبنا الوطنية لحسم تردد البعض منها من حالة الفرقة والشتات والسعي بجد لبناء جبهة الشعب الوطنية الواسعة والشاملة والتي اشار اليها المشروع الوطني لحزب البعث العربي الاشتراكي وبرامج القوى السياسية المؤتلفة في الجبهة والتي يعكسها ويعبر عنها البرنامج السياسي للجبهة الوطنية العراقية .

الرسالة تأتي والأمة العربية والعراق تمر بمرحلة حاسمة من مراحل صراعها مع أعدائها واتضاح الصورة وتبين إن هذا الصراع هو صراع وجود وصراع بين الحق كله والباطل كله وصراع بين مشروع التقسيم الذي جاءت به الامبريالية والصهيونية والصفوية الحاقدة وبين البعث وحلفاءه المدافعون عن وحدة الشعب العراقي والأمة.

إن الظروف العصيبة التي يعشيها عراقنا  اليوم جراء الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وتسلط حفنة من العملاء على مقدرات شعبنا ، وانقسام القوى الحية المناهضة للاحتلالين والرافضة للعملية السياسية برمتها وتفرقها سوف لا يساعد بأي حال من الأحوال على درء الخطر المتمثل بالاحتراب بين أبناء الشعب الواحدة على أسس طائفية أو عرقية أو سلطوية، بقدر ما يساعد على استفحاله، حينذاك يصبح تجمع القوى الحية وتألفها وتعاونها ضرورة وطنية وعراقية والجبهة الوطنية العراقية الرد على الاحتلاليين وتابعيهم.

إن العراق اليوم وفي هذه المرحلة الصعبة بحاجة ماسة لتحالف القوى الوطنية العراقية لرفع المعاناة عن شعبنا العراقي  جراء ما خلفه الاحتلال الأمريكي الذي انسحب شكليا والاحتلال إلا يراني الذي يتطلع إلى عودة الإمبراطورية الفارسية الصفوية ، والتي لا يمكن مواجهتها بشكل فعال ما لم يوحد نضال شعبنا في العراق وتنظم مختلف القوى المقاومة والقوى الداعمة لها نفسها ، مادامت جميع الحقائق تشير إلى إن أي حزب أو حركة أو جهد مقاوم ليس بمقدوره منفردا تحقيق الهدف المنشود وقيادة النضال من اجل تحرير العراق كل العراق من الاحتلالين الأمريكي والفارسي، كما ليس بمقدور جميع الأحزاب والحركات والقوى المناهضة للوجود الاستعماري مبعثرة ومشتتة الجهود لا يوحدها تعاون فعال لتحقيق هذا الهدف الوطني بعيد عن التبعية والوصاية .



الخميس، 28 ديسمبر 2017

لبس العباءة الديمقراطية والانتخابات القادمة في العراق د ـ فالح حسن شمخي



لبس العباءة الديمقراطية  والانتخابات القادمة في العراق

د ـ فالح حسن شمخي
الديمقراطية تعني حكم الشعب ، أي إن الشعب وحده له الحق في ممارسة السلطة في الدولة بوصفه صاحب السيادة فيها والديمقراطية تقوم على مبادئ أساسية وهي الحرية والمساواة والمشاركة وديمقراطية من هذا النوع تسهم في بناء مجتمع مدني ، والمجتمع المدني المنشود لا  يأتي بوصفه سحرية أو بقرار أو عبر فوهة بندقية  ، بل يأتي عبر عملية تراكمية طويلة ومستمرة و العملية الديمقراطية وبناء المجتمع المدني عملية تتداخل فيها عناصر عديدة من أهمها الحرية ونزاهة القضاء والتي تساعد في بناء المجتمع الديمقراطي.

الديمقراطية الشكلية والانتخابات التي يريدها البعض في العراق وخاصة القوى الدينية والتي  ليس لها مضمون هي التي تتستر بستار عصري تخفي وراءه هذه القوى ميولها الاستبدادية والتي عرفها شعبنا خلال سنوات ، فالقوى الدينية التي لبست العباءة الديمقراطية و التي جاء بها المحتل جاهزة استطاعت إن تتحكم بمقدرات شعبنا عبر شعارات ديمقراطية زائفة لا تنسجم مع حقيقتها المعروفة، وديمقراطية من هذا النوع لا يمكن أن تكون هي الديمقراطية التي يتطلع لها شعبنا وهي لا تتعدى إن تكون ديمقراطية شكلية تضفي الشرعية على القيم والمعتقدات التي يؤمن بها هذا الرهط الذي يمثل المصالح الاستعمارية الجديدة في ثروات بلادنا ، والديمقراطية هذه ستكون مصدر أزمة للبلد يتعذر معها تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود.

الانتخابات  التي يحتاجها شعبنا هي انتخابات تقود إلى قيام حكم شعبي يمثل إرادة الشعب ويخضع لرقابته وهي التي تمنح الشعب كافة الحقوق والوسائل التي تكفل توعيته وزيادة مساهمته في البناء وهي التي تمنح الشعب القدرة على انجاز التحرر الناجز والانتخابات التى ستحقق الديمقراطية المنشودة هي التي يجب أن تحقق العدالة الاجتماعية التي تعطي الفئات المسحوقة فرصة تنظيم نفسها سياسيا ونقابيا من اجل الوصول إلى مجتمع خاليا من أي شكل من أشكال الصراع الطبقي.

إن المقياس الصحيح للانتخابات هو ممارسة الشعب الاختيارية لحقوقه وليس مظاهرات التأييد والتصفيق المدفوعة الثمن التي تمارسها السلطة الحاكمة أو التحشيد بالمناسبات الدينية التي تمثل اعتزاز وتمسك المجتمع العراقي بتراثه الديني، فديمقراطية الإثارة الحماسية ديمقراطية مزيفة لدخول عوامل التهيئة والخوف والانتهازية فيها ، وكل حكم يشكل على أساس التأييد وجعله أكثر ضجيجا هو تشويه للديمقراطية ، إذ إن الانتخابات الديمقراطية الشعبية الصحيحة هي التي تمثل القاعدة الجماهيرية وآراءها وليس التي تنقل أراء مجاميع دينية تدفع الشعب دفعا وبأساليب وإشكال ملتوية لتبني هذه الآراء .

إن أي فصل بين الديمقراطية وبين نزوع الشعب إلى التحرر والانعتاق من أي شكل من أشكال الهيمنة سيقود إلى إفراغ الديمقراطية من محتواها وكذلك الفصل بين الديمقراطية وبين التطور الاجتماعي والاقتصادي (إلغاء التمايز الطبقي) سيقود حتما إلى نفس النتيجة ، فالديمقراطية الحقيقية هي ديمقراطية الشكل الذي يعبر بصدق عن المضمون المنحاز إلى تطلعات الجماهير ويشكل سياجه الخارجي الجميل .







بيان الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية وموقفها من قضية رفض الانتخابات في العراق


بيان الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
وموقفها من قضية رفض الانتخابات في العراق







بيان الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
وموقفها من قضية رفض الانتخابات في العراق



يا أبناء وأحرار شعبنا العراقي الصابر
يا أحرار العالم وكل من يهمه مستقبل العراق ومصيره

يطل العام الميلادي الجديد 2018  والعام الخامس عشر لاستمرار الاحتلال والفئات الباغية من عصب الحكم والمافيات السياسية في العراق، بشتى عناوينها وتكتلاتها وأحزابها وشخوصها لازالت تتمادى في اهانة كرامة شعبنا وتتاجر برخص وخسة ولامبالاة بآلامه وآماله وتعترض مساره المنشود نحو الحرية ومنعه من حقه في الاستقرار والعيش بكرامة وأمان كي تتوجه الأجيال نحو استعادة العراق لحريته وكرامته الوطنية والقومية.
يطل العام الخامس عشر من الاحتلال والعراق المحتل يجترح النكبات المتتالية وعصب الجريمة الحاكمة لم تتعلم الدروس والعبر، ولم ترعوي عن ما اقترفته من آثام وجرائم بحق شعبنا، وهي مستمرة في غيها وجورها فلم تغير نهجها الدموي ولم توقف إشاعة الخراب ، بسبب تراكم أنانياتها المريضة بالتمسك بالحكم والسلطة التي تمنع إتاحة أية فرصة حقيقية  لينتخب العراقيون قيادة سليمة وصالحة للبلاد ولإيقاف هذا الفساد المستشري بكل مجالات الحياة، وهي تستمر في جرائمها لإغراق العراق في حمامات الدم وتكريس العذاب الذي طال حياة الملايين من أبناء شعبنا، سواء في السجون والمعتقلات أو النزوح والهجرة وبملايين أخرى ترزح تحت لائحة وظروف البطالة أو التجييش الطائفي وحمل السلاح، وتعمل على استمرار وتغذية الأحقاد وتوفير مسببات الحرب الأهلية في أغلب محافظات العراق بشماله وجنوبه،  وفي ظل توقف التنمية كليا واستمرار هدر ونزيف الطاقات وضياع ثروات البلاد، وبيع وارتهان كل  مستقبل العراق لكي تسود وتحكم فقط عصابات المال السياسي وقادة المليشيات وعصب الحكم السرية منها والعلنية.
        ان العودة إلى طرح فكرة إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في العراق في شهر آيار 2018 من قبل حكومة حيدر لعبادي، وبغض النظر عن ما يقال عن إمكانية  قيامها أو تأجيلها من قبل نفس عصب ومافيات الحكم ما هي إلا لعبة وقحة وشرسة لديمومة الفساد بكل أشكاله،  وما هي وكما تبشر بها  ديماغوجية حملاتها الإعلامية التي انطلقت وكما تعكسها ملامح تعبئتها السياسية والاجتماعية إلا محاولات ترتيب أوضاع نفس رموز المحاصصة الطائفية وإعادة توزيع ذات الأدوار وبنفس الوجوه الكالحة، متجاهلين تماما مطالب وإرادة الشعب العراقي وحقه في الإصلاح والتغيير الجذري الشامل، فقد أفشلوا بأنفسهم، وسواهم،  أية فرصة للمصالحة الوطنية ، سواء تلك التي  طرحت من قبلهم أو من غيرهم ، ولم يستمعوا لصوت ومطالب الشعب العراقي،  بل أغلقوا كافة السبل أمام إجراء أي حوار وطني جاد يخرج العراق وينقذه ويضع نهاية لهذا المسار البائس الذي لا يفضي إلا نحو نهاية نفق مسدود.
         وما لم تجري ممهدات جادة للخروج من تركة وأزمات وتراكمات نتائج الغزو والاحتلال والعمل على التحرر من كافة الشروط التي تكبل طاقات شعبنا بمراجعة وطنية شاملة للدستور وإلغائه، وتشخيص جوهر العملية السياسية القائمة ، كونها باتت تشكل عقدة شائكة، وليست حلا  لقضية الديمقراطية المزعومة في العراق، ولأنها لم تتيح الفرصة الحقيقية لشيوع الحريات والمساواة في الحقوق،  ولم تعمل طوال عقد ونصف من أسوء الفترات الاحتلالية التي يعيشها شعبنا على إنهاء المظالم ، ومنها إطلاق سراح كافة المعتقلين والمسجونين والمحتجزين والمخطوفين ووقف العنف بكل أشكاله ، وكشف الأيادي والجهات المنفذة لعمليات الخطف والتصفيات الجسدية والاغتيالات والملاحقات وتوجيه عصابات الإرهاب ومنع عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم وحل مشكلة العلاقة الإدارية والسياسية بين حكومة الإقليم في شمال الوطن مع الإدارة المركزية للسلطات ببغداد ومتابعة الفاسدين واسترجاع ثروات الوطن المنهوبة منهم والاحتكام الحقيقي إلى مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان ودعوة المنظمات الدولية على الإشراف الفعلي والمراقبة المحايدة على انتخابات وطنية شفافة ومحايدة بعد توفير كافة مستلزماتها من لجان وهيئات إشراف نزيهة وبتمكين قضاء عادل من اتخاذ القرار التشريعي من دون ابتزاز وتهديد ولا بد من توفير حكومة  تسيير أعمال مرحلية، لفترة محدودة، تتعهد بتصفية وإنهاء نفوذ مافيات الفساد السياسي والإداري والمالي وبشكل كامل .
أمام كل هذه الأمور وغيرها فان الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية التي درست الأوضاع المأساوية في بلادنا  ترى في ضرورة بناء موقف ورأي عام عراقي وطني يتمسك بخيار رفض مثل هذه الانتخابات المزيفة مسبقا، وإيقاف مهازل حملاتها الانتخابية التي بدأتها أطراف من الحكومة وتنفذها مافيات الأحزاب والتكتلات السياسوية في السلطة وتحالفاتها، والتي خبرها وعرفها وكشف عن فسادها وجرائمها شعبنا العراقي وقواه الوطنية الحرة المناضلة.
إننا نرى في المشاركة بمثل هذه المهازل الانتخابية جريمة وخيانة وطنية تستخف بعقول وحكمة وإرادة العراقيين بشتى توجهاتهم الوطنية والسياسية ؛ لذا لا بد من التصدي لمثل هذه المسرحيات المتبلدة التي تجري طقوسها بلا حياء ورفضها والعمل على فضحها وإفشالها ومقاطعتها كليا، وطالما أنها تغتال حرية شعبنا ومطالبه العادلة عندما يغذيها ويشرف عليها مال وأجهزة ومليشيات حيتان العملية السياسية ومن يترشح معها أيضا من وجوه الردة والارتداد  للالتحاق بهم في محاصصات قادمة تأخذ لبوسا وأقنعة وطنية مزيفة ، وتدعي عبورها للطائفية ورفضها التطرف والإرهاب، وهي في الحقيقة تكرسه وتتمسك به.
لا بد من حسم الموقف من هذه الانتخابات وفضحها وهي التي تجري ترتيباتها في سرية وبغفلة من الشعب وتعد في الكواليس المظلمة وبتبعية تامة لأجهزة وتدخلات الدول الأجنبية والإقليمية، وفي مقدمتها النظام الصفوي الإيراني الحاكم بطهران وامتداداته وأذرعه الطائفية والمليشياوية، والتي يراد بها استمرار الحال على ما هو عليه والذهاب بالعراق والمنطقة نحو المجهول والى الأسوأ منه أيضا.
وانطلاقا من هذه الأوضاع السائدة والتجارب المرة فلا بد على قوى شعبنا الوطنية حتمية توحيد الصفوف والتكاتف والتلاحم وإتمام الحوار الوطني العاجل لاستكمال ولبناء جبهة الشعب الوطنية العراقية الشاملة على ضوء ما تعهد به كافة أحرار العراق بما طرحوه في مشاريعهم الوطنية ورؤى الحل الوطني الشامل لحال ومستقبل العراق وبما سطر في برامجهم السياسية وعهدهم الثابت على مواجهة كل أشكال الظلم والاضطهاد والعمل دون توقف على تحرير العراق وبإسقاط وإنهاء مهزلة العملية السياسية الجارية ودستورها الكسيح ورفض نتائج انتخاباتها المزيفة المتكررة التي لا طائل ولا رجاء منها أبدا.

عاش شعبنا العراقي الصابر المكابر
المجد للحرية والإنعتاق



الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
28- كانون الاول -2017 

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

لبس العباءة الديمقراطية والانتخابات القادمة في العراق د ـ فالح حسن شمخي





لبس العباءة الديمقراطية  والانتخابات القادمة في العراق

د ـ فالح حسن شمخي

الديمقراطية تعني حكم الشعب ، أي إن الشعب وحده له الحق في ممارسة السلطة في الدولة بوصفه صاحب السيادة فيها والديمقراطية تقوم على مبادئ أساسية وهي الحرية والمساواة والمشاركة وديمقراطية من هذا النوع تسهم في بناء مجتمع مدني ، والمجتمع المدني المنشود لا  يأتي بوصفه سحرية أو بقرار أو عبر فوهة بندقية  ، بل يأتي عبر عملية تراكمية طويلة ومستمرة و العملية الديمقراطية وبناء المجتمع المدني عملية تتداخل فيها عناصر عديدة من أهمها الحرية ونزاهة القضاء والتي تساعد في بناء المجتمع الديمقراطي.

الديمقراطية الشكلية والانتخابات التي يريدها البعض في العراق وخاصة القوى الدينية والتي  ليس لها مضمون هي التي تتستر بستار عصري تخفي وراءه هذه القوى ميولها الاستبدادية والتي عرفها شعبنا خلال سنوات ، فالقوى الدينية التي لبست العباءة الديمقراطية و التي جاء بها المحتل جاهزة استطاعت إن تتحكم بمقدرات شعبنا عبر شعارات ديمقراطية زائفة لا تنسجم مع حقيقتها المعروفة، وديمقراطية من هذا النوع لا يمكن أن تكون هي الديمقراطية التي يتطلع لها شعبنا وهي لا تتعدى إن تكون ديمقراطية شكلية تضفي الشرعية على القيم والمعتقدات التي يؤمن بها هذا الرهط الذي يمثل المصالح الاستعمارية الجديدة في ثروات بلادنا ، والديمقراطية هذه ستكون مصدر أزمة للبلد يتعذر معها تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المنشود.

الانتخابات  التي يحتاجها شعبنا هي انتخابات تقود إلى قيام حكم شعبي يمثل إرادة الشعب ويخضع لرقابته وهي التي تمنح الشعب كافة الحقوق والوسائل التي تكفل توعيته وزيادة مساهمته في البناء وهي التي تمنح الشعب القدرة على انجاز التحرر الناجز والانتخابات التى ستحقق الديمقراطية المنشودة هي التي يجب أن تحقق العدالة الاجتماعية التي تعطي الفئات المسحوقة فرصة تنظيم نفسها سياسيا ونقابيا من اجل الوصول إلى مجتمع خاليا من أي شكل من أشكال الصراع الطبقي.

إن المقياس الصحيح للانتخابات هو ممارسة الشعب الاختيارية لحقوقه وليس مظاهرات التأييد والتصفيق المدفوعة الثمن التي تمارسها السلطة الحاكمة أو التحشيد بالمناسبات الدينية التي تمثل اعتزاز وتمسك المجتمع العراقي بتراثه الديني، فديمقراطية الإثارة الحماسية ديمقراطية مزيفة لدخول عوامل التهيئة والخوف والانتهازية فيها ، وكل حكم يشكل على أساس التأييد وجعله أكثر ضجيجا هو تشويه للديمقراطية ، إذ إن الانتخابات الديمقراطية الشعبية الصحيحة هي التي تمثل القاعدة الجماهيرية وآراءها وليس التي تنقل أراء مجاميع دينية تدفع الشعب دفعا وبأساليب وإشكال ملتوية لتبني هذه الآراء .

إن أي فصل بين الديمقراطية وبين نزوع الشعب إلى التحرر والانعتاق من أي شكل من أشكال الهيمنة سيقود إلى إفراغ الديمقراطية من محتواها وكذلك الفصل بين الديمقراطية وبين التطور الاجتماعي والاقتصادي (إلغاء التمايز الطبقي) سيقود حتما إلى نفس النتيجة ، فالديمقراطية الحقيقية هي ديمقراطية الشكل الذي يعبر بصدق عن المضمون المنحاز إلى تطلعات الجماهير ويشكل سياجه الخارجي الجميل .







الأحد، 17 ديسمبر 2017

النمسا تحتضن احتفاء مهيبا بذكرى استشهاد القائد صدام حسين




النمسا تحتضن احتفاء مهيبا بذكرى استشهاد القائد صدام حسين





خاص _ فينا :
أقامت اللجنة التحضيرية لأحياء ذكرى استشهاد القائد صدام حسين في النمسا احتفاءها السنوي بحضور عدد من رؤساء الجاليات والمنظمات العربية وجمع غفير من العراقيين في النمسا وأقيم في مقر منظمة المغتربين العراقيين في النمسا .بدء الاحتفاء بترحيب عريف الحفل السيد عدي العامري بالحضور ثم دعاهم للوقوف دقيقة حداد وقراه سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق والأمة العربية وعلى راسهم الشهيد القائد صدام حسين ثم عزف السلام الجمهوري العراقي " وطن مد على الأفق ......" بعدها استمع الحضور لتلاوة من الذكر الحكيم.
افتتح السيد  صلاح المختار رئيس اللجنة الدائمة لاحياء ذكرى الاستشهاد المهرجان الخطابي حيث ألقى كلمة الهبت حماس الحاضرين وتناول فيها الأثر الكبير لشهيد الأضحى على المسيرة التقدمية في وطننا العربي ولماذا تم الإصرار على اغتيال سيد شهداء العصر ومواقفه من إسرئيل الغربية و إسرئيل الشرقية ( ايران ) التي توسع نفوذها واذرعها الخسيسة في دولنا العربية وخاصة في العراق وسوريا ولبنان واليمن بعد استشهاده بدعم من الولايات المتحدة التي أطلقت العنان لمليشيات ايران في تلك الدول وأضرت بالاستقرار العالمي ، واستعرض السيد  المختار إنجازات ومواقف الرئيس الشهيد في نقل العراق الى بلد متقدم وقوي وخال من الامية والفقر ولديه جيش من العلماء والمهندسين وتطرق الى كبح جماح عدوانات الملالي عبر حرب القادسية الثانية التي استمرت ثماني سنوات حمى فيها العراق البوابة الشرقية للوطن العربي ومنع توسع الارهاب العنصري الفارسي وانتقاله الى الاقطار العربية الاخرى .
 كما تحدث المختار عن رمزية صدام حسين العالمية وتأثيره الواضح في الحركة العالمية لمقاومةالغزو الامبريالي  والاعتراف الصريح  من قبل اطراف امريكية ودولية اخرى بانه كان قائدا فذا وانه مازال يتمتع بشعبية طاغبة تمثلت اتخاذه رمزا للحرية والاحرار في كل العالم وتجسد ذلك في وضع صوره في اكثر من 107 ملايين موقع وشبكة ومنصة تواصل اعلامي في العالم كله وهو رقم لم تصله شعبية اي انسان ، واعترفت بذلك صحيفة النيويورك تايمز الامريكية .
بعدها بثت قصيدة " لست ارثيك " لشاعر العرب الاكبر ومتنبي العصر عبد الرزاق عبد الواحد وبصوته في رثاء الشهيد صدام حسين ، والقيت كلمات الجاليات العربية الفلسطينية والاردنية والمصرية والاحوازية وغيرها واستذكرت مواقف وشجاعة الرئيس العراقي الراحل ،كلمة فلسطين العروبة القاها ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأستاذ فواد مسعود فبدأها بالقول " رغم ان امتنا العربية انجبت رجالا تتباهى بها الأمم الا ان الشهيد صدام حسين جمع بين كل صفات العظماء فتجسدت في شخصيته التي قلما نجد لها مثيل في تاريخنا المعاصر وان تخليد ذكرى الشهيد صدام ليست حكرا على العراقيين وحدهم بل هي ملك للامة العربية كيف لا وهو من كان اخر ما قالة عاش العراق وعاشت فلسطين وعاشت الامة العربية " 
الأحوازيون العرب كانوا حاضرين وبقوة حيث ألقى الشاعر العربي الاحوازي خالد البريهي كلمة ممزوجة بأبيات شعرية مؤثرة عبر بها عن الم الاحوازيين عن فقدان صدام وانهم قد يتموا بعد ان فقدوا هذا القائد العربي الذي نادى بعروبة الاحواز والذي كان مصباح امل ينير لهم طريق التحرر من نظام طهران الفارسي العنصري.واكد على ان أبناء الاحواز متمسكون بخيار التحرر من دنس الفرس واختتم كلمته "عاشت الامة العربية عاش العراق وعاشت الاحوا حرة عربية وعاشت فلسطين وعاش الثوار في كل مكان وليسقط الاستعمار.
ومن مصر الكنانة مصر العروبة والحضارة عن اتحاد العام للمصريين في النمسا القى السيد احمد الشرقاوي كلمة تمحورت حول واقع العرب المؤلم بعد رحيل الشهيد صدام حسين وكيف كان الصخرة التي تتكسر عليها كل مؤامرات الاستعمار والإمبريالية ضد الامة العربية  وعبر عن حب واعتزاز المصريين بالشهيد القائد صدام حسين حيث لا يخلو بيت مصري من ذكرى لهذا القائد العربي العظيم.
ثم اتى دور كلمة الجالية الأردنية بالنمسا القاها الدكتور إسماعيل النوايسة حيث سرد مراحل مهمة من حياة القائد الشهيد صدام وكيف صعد نجم هذا الفارس العربي بدء بمرحلة الطفولة وكيف نشأ في عائلة ربته على قيم القومية العربية ومقارعة الاستعمار مرورا بمراحله نضاله السري حتى وصل الى قيادة العراق ليحول العراق الى حامي العروبة ويصبح رمزا عربيا قوميا خالدا في ضمائر الأجيال العربية.
كان للهيئة الدولية لمقاطعة النظام الإيراني كلمة بهذه المناسبة القاها ممثل مكتب علاقاتها الخارجية السيد محمد خطاب تمحورت حول مواقف الشهيد صدام حسين في حماية العراق والأمة العربية من خطر ايران وتصدير انقلابها العنصري حتى اعترف الجميع بالقائد الشهيد حارسا للبوابة الشرقية للامة العربية .
وعن الجبهة الوطنية العراقية القى السيد خالد التكريتي كلمة عبر بها عن الواقع المؤلم للعراق والامة العربية واكد على ان  العراقيين مستمرين على نهج شهيد الامة في طريق التحرر من دنس الغزو الفارسي الأمريكي الغاشم. اما كلمة عائلة الشهيد القائد الخالد صدام حسين فقد القاها احد افراد العائلة تضمنت تأكيدا على ان ذكرى يوم استشهاده اصبح يوم ميلاد جديد في نظر المناضلين من خلال مواقفة البطولية وكيف قاد جيش العراق الوطني لإيقاف المد الإيراني الصفوي  ومنع انتقاله الى امة العرب .
وفي ختام الحفل التأبيني قدمت  قصيدة مؤثرة للشاعر العراقي أبو علي النعيمي الفها  خصيصا للمشاركة بالاحتفاء في النمسا ولاقت استحسانا لدى الحضور .
صور من الاحتفاء :

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي ...حول القدس العربية



                                   بسم الله الرحمن الرحيم 
 حزب البعث العربي الاشتراكي                      امة عربية واحدة        ذات رسالة خالدة
   قيادة قطر العراق                                                 وحدة   حرية   أشتراكية

   بنضالنا ورغم انف الطغاة ستبقى القدس كفلسطن عربية الى الابد

اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم نقل السفارة الامريكية الى القدس في خطوة لا يمكن تفسيرها الا على انها تأكيد رسمي وعملي وثابت على ان امريكا منحازة كليا الى الكيان الصهيوني وان لا امل بتغيير مواقفها الا بالقوة كما فعلت المقاومة العراقية عندما اجبرتها على تغيير ستراتيجية غزو العراق ، وحزبنا الذي ابتدأ عند تأسيسه بحمل السلاح دفاعا عن فلسطين يقف اليوم الموقف الذي تفرضه عليه حقوق امته العربية في فلسطين التاريخية بما في ذلك القدس الواحدة ، ويؤكد بان حسابات امريكا التي تقول بان العرب ناموا وخنعوا بعد الكواراث التي هندست ضدهم للوصول الى هذا الوضع الخطير ما هي الا حسابات خاطئة وستكتشف بانها كانت تحرث في البحر وستدفعان هي والكيان الصهيوني ثمنا لا تستطيعان تحمله .
            ليست القدس مدينة عادية : انها رمز قومي عربي عمره الاف السنين وهو ايضا مقدس ديني مشترك عريق عمّدت اسسه بالدم والدموع من اجل حماية عروبتها ومنع الغرباء من غزوها عبر التاريخ ، ونحن ابناء وادي الرافدين صلتنا بالقدس وفلسطين مميزة فقد تشرف شعبنا بان اجداده مثل نبوخذنصر  وصلاح الدين حرروا  فلسطين والقدس ثلاثة مرات .
            ان اخطر دلالات الخطوة الامريكية هو انها تأكيد قاطع على حقيقة ان غزو فلسطين كان البذرة المشؤومة التي انبتت كوارثنا الحالية في العراق وسوريا واليمن وليبيا وكل قطر عربي والتي زرعتها القوى الاستعمارية الغربية ، وبناء عليه فان حزبنا يؤكد بانه اذا مرت خطوة نقل السفارة الى القدس بدون رد فعل قوي فان موجات الكوارث ستصبح اقوى وستهدم ما تبقى من اقطارنا لان عدم الرد سوف يسهل العمل بخطوات اخرى من المخطط اشد خطورة ، والرد الوحيد المنقذ هو ليس الاستسلام والخنوع بل النضال بكافة اشكاله لاحباط نقل السفارة او جعل نقلها باهض الثمن ولا يمكن تحمله ، وعلى من ينقلون سفاراتهم الى القدس ان يتذكروا انها مدينة محتلة ومن حق اهلها ممارسة الكفاح المسلح لتحريرها بكل عواقبه  المعروفة  وغير المتوقعة على من فيها من دبلوماسيين وغيرهم .
            ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي وان كنا نعول على الجماهير العربية في وضع امريكا في الزاوية الا ان الانظمة العربية مسؤولة بصورة كاملة عن النتائج الكارثية اذا صمتت وسمحت بمرور هذه الخطوة بلا رد مناسب خصوصا في المجال الاقتصادي وهو ما يؤثر بقوة على امريكا .ولمواجهة هذا التطور الخطير  ندعو كافة القوى العربية الحريصة على مستقبل العرب المهدد بالفناء للتوحد لاجل ضمان البدء بمرحلة نضال يشمل كافة الخيارات ويجبر امريكا على التراجع .
ان القدس كانت وستبقى عربية بشرقها وغربها ولن تصبح صهيونية وسيدفع  الكيان الصهيوني ومن معه الثمن الكامل لجرائمه ضد العرب ونؤكد بان كل جريمة جديدة يرتكبها تهدم حجرا اساسيا من مداميكه. وحزبنا اذا ينبه للخطورة الفائقة لهذه الخطوة يؤكد بان عواقبها اخطر مما تتوقع امريكا وبقية الدول دائمة العضوية في مجلس الامن على السلم العالمي وستشهد المنطقة والعالم احداثا خطيرة نتيجة اصرار الامة العربية بجماهيرها الواسعة والعالم الاسلامي على تحرير القدس غدا او بعده وكجزء من فلسطين العربية . ان قرار ترامب اليوم ليس تكلفة اضافية على العرب فقط بل ان تكلفته على الكيان الصهيوني وامريكا ستكون اثقل واكبر .
عاشت فلسطين حرة عربية وعاشت القدس مدينة عربية حرة الى الابد

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
6-12-2017

بيان المكتب التنفيذي لهيئة طلبة وشباب العراق/تنظيمات الخارج بشأن الإعلان عن نقل السفارة الأميركية إلى داخل القدس الشريف





بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المكتب التنفيذي لهيئة طلبة وشباب العراق/تنظيمات الخارج
بشأن الإعلان عن نقل السفارة الأميركية إلى داخل القدس الشريف

يا أبناء شعبنا العربي المجيد.. 
ويا شباب أمّتنا وطلائعها.. 

نعم ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبديّة، شاء من شاء وأبى من أبى، وستبقى القدس عامرة بالمسلمين والأحرار رغم أنوف الصهاينة المجرمين، وستبقى القدس حيّة في قلوب الملايين من احرار الامة العربية والاسلامية والانسانية جمعاء.. القدس عربية وستبقى عربية، لأنّ الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المغتصب للأرض العربية، هو بحد ذاته إجراء غير قانوني، بل هو إجراء تعسفي ظالم ومقيت..من وعد بلفور إلى وعد ترامب بقيت القدس وستبقى عاصمة لفلسطين العربية، طال الزمن أم قَصُر. 
يا أبناء الأمّة العربية والإسلامية.. 
يا أحرار العالم حيثما كنتم..  
نناشدكم جميعاً بأن تتحركوا بتظاهرات واعتصامات عارمة امام السفارات والقنصليات  وفي الساحات العامة، وأمام مقرات كلٍّ من الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة عدم الانحياز ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، للوقوف بوجه هذا القرار العنصري الجائر، لأنّ السكوت على هذا القرار يعني تمريره! 
اللهم طهّر القدس من أيدي الطغاة المارقين 
اللهم إنّا نستودعك قدسنا والمسجد الأقصى 
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر 
وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبديّة 

المكتب التنفيذي
هيئة طلبة وشباب العراق/تنظيمات الخارج
السادس من كانون الثاني ٢٠١٧


بيان بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف......الجبهة الوطنية العراقية




بيان بشأن نقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف

يا أبناء امتنا العربية الغيارى
يا أحرار العالم وقوى التحرر والسلام في العالم

       مرة أخرى تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية أنها الوجه الآخر للكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر إصرارها على نقل سفارتها لدى الكيان الصهيوني إلى القدس الشريف واعتبارها عاصمة للكيان المغتصب ضاربة بذلك عرض الحائط كافة القرارات الدولية التي أكدت أن القدس محتلة.

      إن القدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين هي من أقدس المقدسات الإسلامية وتمثل للمسلمين خطاً أحمراً، ولا يمكن القبول بفرض الأمر الواقع بهذه الأساليب الاستعمارية والتي لا تتفق مع الأعراف الدبلوماسية والأطر الإنسانية والمبادئ والقيم التي تدعيها السياسة الأمريكية ولن يقبل بها المسلمون مهما كانت التضحيات .
      إن هذا القرار المتهور سيقبر فرص السلام العالمي، وسيعيد الصراع العربي الصهيوني للواجهة من جديد، لأنه استخفاف بكل مبادئ القانون الدولي وانتهاك واضح وصريح لها، وسيفتح الباب لتجاوزات مشابهة في أرجاء المعمورة وتؤسس لبداية مرحلة جديدة من الاستعمار المتآلف عبر استخدام الولايات المتحدة لنفوذها الدولي لدعم الاغتصاب الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.
      هذه الخطوة الأمريكية تؤكد صراحة هشاشة وغياب الموقف العربي الموحد في الساحة الدولية نتيجة الصراعات العربية العربية، وبالتالي سيكون من السهل على أعداء الأمة التحكم بمقدراتها، وهذا ما ستؤكده هذه الخطوة الأمريكية المؤكدة لعدم اكتراث الجانب الأمريكي بالمواقف العربية.
       وبهذه المناسبة تعلن الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية رفضها لهذا القرار الأمريكي، وتؤكد على ضرورة إيجاد موقف عربي موحد للوقوف دبلوماسياً بوجه الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، وفي ذات الوقت ندعو الجماهير العربية لاستنكار هذه الخطوة الحاقدة بكل السبل السلمية التي تدعم نضال شعبنا الفلسطيني وتدعم بقاء فلسطين وعاصمتها الحبيبة حرة أبية ورمزاً للصمود والإباء .

الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
6 - كانون الاول - 2017