السبت، 5 فبراير 2022

معركة حصاد الأكبر اسطورة مِنْ التاريخ معركة قاطع شرق البصرة / بقلم .. أَ.د أَبو لهيب

معركة حصاد الأكبر اسطورة مِنْ التاريخ

معركة قاطع شرق البصرة

 

أَ.د أَبو لهيب  

عندما نتصفح تاريخ العراق العظيم نرى العديد مِنْ الاساطير التي سجلها الابطال العراقيين ، عبر التاريخ ، مِنْ العصور القديمة إِلى زماننا هذا.      

والان ناتي إِلى أروع وأعظم اسطورة سجلها أبطال الجيش العراقي الباسل في اكبر معركة في قاطع شرق البصرة ، وسميت معركة الحصاد الاكبر ، كما اطلق عليها العدو الايراني معركة كربلا ( ٥ ) خمسة ، والضحايا فيها مِنْ الجانب الايراني ٦٥ خمس وستون ألف  قتيل ، ومِنْ الجيش العراقي ٢٥ ألف شهيد ، وشارك في هذه المعركة التاريخية ( ٢٨٥ ) مائتان وخمسة وثمانون ألف مقاتل مِنْ البسيج و الباسدار الايراني عدا ( ١٥٠ ) مائة وخمسون ألف جندي النظامي ، وآلاف مِنْ الضفادع البشرية ؛ لِأنَّ منطقة القتال هي مناطق الاهوار والمستنقعات والبحيرات الاصطناعية حتى وصل الوضع في المعركة إِلى الاشتباك بالسلاح الابيض .                

بدأت المعركة في ليلة ٨/٩-٢-١٩٨٧ ، بعد انتظار دام اكثر مِنْ شهر ، أَي في يوم ٩ / ٢ / ١٩٨٧ ، بدأ الهجوم الایرانی على وحداتنا فی الخط الدفاعی الأول ، مِنْ أجل کسر الجمود ، وأَنَّ هدف إِيران في هذا الهجوم هو إِحتلال مدينة البصرة وهي المنفذ الرئيسي للعراق على البحر وهي المصدر الرئيسي للنفط للعراق أيضًا ، لذلك قرروا القادة الايرانيون احتلال مدينة البصرة لِأنها العصب الاساسي للعراق ، وجعلتها المعركة الاخيرة لِمحاولة اسقاط العراق والنظام فيه ، وفي وضع الخطة مِنْ قبلهم راعوا توقيت العملية تتزامن مع فصل الشتاء لِأنَّ الامطار الغزيرة تعيق حركة المدرعات الثقيلة والدفاعات الجوية العراقية ، بهدف كسر الجمود وكسر الروح المعنوية للقوات الايرانية ،قام القادة الميدانيين للجيش العراقي بوضع خطة مدروسة للرد على الهجوم الايراني والحاق خسائر فادحة بها .                                                                                    

اتخذت القوات العراقية المزيد مِنْ الاحتياطات ، فاهتمت بالخطوط الدفاعية وحصنتها باجمالي  خمسة خطوط دفاعية ، إِضافة إِلى الأسلاك الشائكة وتحصينات الخنادق ومكافح الهجوم البري كما نصبوا وراء كل مجرى مائي وخط دفاعي ، مدفعية موجهة بالرادار و طائرات الهليكوبتر حربية قادرة على قصف مواقع العدو بالذخائر الخاصة والتقليدية . بحلول ذلك الوقت كانت خطوط الدفاعات قد اكتملت ، وكانت معروفة للعراقيين بِـ ( الجدار الفولاذي ) ، كانت استراتيجية ايران هي اختراق تلك الخطوط الدفاعية الضخمة ثم تطويق مدينة البصرة وعزلها عن باقي مدن العراق ، حتى تكون ضربة قاتلة لايستطيع العراق تحملها ، حيث كان لدى الايرانيين أَمل ضئيل في تحقيق نصر حاسم في مواجهة إِعادة تسليح العراق على نطاق واسع . كانت هناك آمال في أَنْ  يسقط العراق خلال الاستنزاف الكبير ويجعل البصرة عاصمة بديلة موالية لِإِيران لتشكيل حكومة عراقية جديدة .                                                       

كانت خطة ايران لِشن هجوم كاسح على مدينة البصرة للفت الانتباه إِليها وفي نفس الوقت تنفيذ هجوم خادع آخر بأستخدام القوات الايرانية المدرعة في الشمال لتفريق الدروع العراقية الثقيلة مِنْ مدينة البصرة . فيما يتعلق بهذه المعارك أعادت ايران توسيع جيشها مِنْ خلال تجنيد العديد مِنْ متطوعين الباسيج والباسداران الجدد ، بحيث كان لهذا الهجوم ( ٢٠٠ ) مائتي ألف جندي مِنْ الجيش النظامي و مقاتلي فيلق محمد الذي تالفوا مِنْ مقاتلين شباب تم جمع الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم  بين١٢ -٧٠ عامًا، لکن هذه الاعداد الهائلة لم تتمکن مِنْ  التدریب جيدًا ولم يكن لديها سوى أسابيع مِنْ التدريب البسيط .                                         

وهكذا بدأت عملية كربلاء ( ٥ ) في منتصف ليلة ٩ / ٢ / ١٩٨٧ ، بمهاجمە الحرس الثوری الایرانی والباسيج والجيش النظامي ، للخطوط الدفاعية العراقية في جنوب بحيرة الاسماك ، واجتياح المنطقة كتيبة المشاة العراقية . عبرت موجة أخرى مِنْ القوات الايرانية البحيرة عن طريق القوارب ونزلت على الشواطئ الغربية ، حيث اتجهت نحو شط العرب ، لكنها واجهت هجومًا مضادًا مِنْ قبل ألوية الحرس الجمهوري العراقي أَدى إِلى خسائر فادحة مِنْ الجانبين بعد الاستيلاء عليها. الجانب الجنوبي المسمى ( الداعي ) ، وفي ٩ ، ١٠ / شباط / ١٩٨٧ ، اجتاحوا خطين بين خمسة خطوط دفاعية العراقية ، مستخدمين الدبابات العراقية التي استولوا عليها سابقًا لقصف مدينة البصرة واتحصينات الاخرى مع دباباتهم الخاصة بهم .                  

وفي يوم ١٤ / شباط / ١٩٨٧ ، وجدت قوات حرس الحدود العراقية نفسها في الخط الدفاعي الثالث للخنادق للقوات الايرانية التي كانت تتحرك في كلا الجناحين ، بمساعدة  قصف جوي ومدفعي أدى إِلى اشتباكات عنيفة ، وبعدها القوات العراقية انسحبوا عبر القناة ، وفي ١٧ شباط ١٩٨٧ ، توجهوا نحو جزيرة صغيرة في الشط العرب . كان المعارك مستمرًا بين الكروالفر.                                                                                                           

 وتدهورت الاوضاع إِلى درجة خطيرة ، الأمر الذي دفع الرفيق الشهيد صدام حسين ، إِلى قيام بزيارة ميدانية نادرة مِنْ نوعها لقوات الجيش ، لشحذ هممهم ورفع معنوياتهم ، كما التقى مع القادة ووضع خطة جديدة محكمة مع تغيير نوعي مِنْ القادة الميدانيين ، بعد ِإِعادة التنظيم والتغيرات ووضع الخطة الجديدة ، تحت اشرافه المباشر ، شَنَّ الحرس الجمهوري الشجاع هجومًا مضادًا في ٢٨ / شباط / ١٩٨٧ ، ، مستخدمًا موجات مِنْ الدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر الحربية أعادوا الخطوط الدفاعية ، واتجهوا بِأتجاه الجانب الغربي لبحيرة الاسماك والجنوب الشرقي بِأتجاه نهر جاسم .                                                              

 قصفت المدفعية بشكل فعال طرق إِعادة الامداد والتعزيز الايرانية ، وأدى هذا القصف إِلى جانب تقدم الدرع العراقي إِلى منطقة القتال إِلى نشوء حركة كماشة سحقت القوات الايرانية ، وقتلت عددًا كبيرًا مِن القادة والضباط والرتب ، مِنْ القوات النظامية والمتطوعين الايرانيين و

بِمن فيهم القائد الايراني حسين خرازي ، هذا كسر ظهر القوات الايرانية اجبروهم على التراجع إِلى حيث أتوا ، وعملية كربلاء ( ٥  ) هي بداية نهاية الحرب العراقية الايرانية ، واصبحت ايران ضعيفة لدرجة إِنهم لم تمكنوا مِنْ شن هجمات أُخرى على الوحدات العراقية ، لان العديد مِنْ قوات  الباسداران والبسيج قتلوا، بِاستثناء الجيش النظامي ، مِنْ ذوي الخبرة في القتال ، بالإضافة إِلى تمزق الروح المعنوية للقوات الايرانية ، وبالتالي انتصرت قوة الايمان والمبادئ والوطنية على قوة الظلام والكفر .                                                                                             

مهدت معركة شرق البصرة ، أو الحصاد الاكبر الطريق للنصر المبين في ٨ /٨ / ١٩٨٨ ، ودمرت القوة العسكرية الايرانية وتجرع خمينيهم الدجال السم ، وبعد ذلك لم يعودوا يفكرون في الحرب على العراق .

عاش العراق وعاش الشعب العراقي الابي

الرحمة لشهداء الجيش العراقي والامة العربية


ثورة الثامن مِنْ شباط عام ١٩٦٣ نقطة تحول في تاريخ العراق مهدت الطريق لحزب البعث لتولي مقاليد الحكم في العراق وخطوة أولى لوحدة الأمة العربية / بقلم ... أَ. د . أَبو لهيب

ثورة الثامن مِنْ شباط عام ١٩٦٣ نقطة تحول في تاريخ العراق مهدت الطريق لحزب البعث لتولي مقاليد الحكم في العراق وخطوة أولى لوحدة الأمة العربية


أَ. د . أَبو لهيب

يصادف اليوم الذكرى 59 لثورة شباط المجيدة في العراق والإِطاحة بالحكم الاستبدادي وقيام ثورة ديمقراطية مباركة ، والخطوة الأَولى على عتبة الوحدة العربية . جاءت ثورة ثمانية شباط المباركة في ظل الظروف التي عاشها العراق منذ عام ١٩٥٩م ، عندما بدأت الانتكاسة في العلاقات بين الأحزاب السياسية الوطنية مِنْ جهة ، وبين الحزب الشيوعي العراقي وعبدالكريم قاسم مِنْ جهة اخرى .                                                

 حيث عمل عبدالكريم قاسم جاهداً على احتكار السلطة ، وجهوده الحثيثة لحصر الاحزاب الوطنية في الساحة ، حيث قام باعتقال وسجن أفضل المناضلين المدافعين المخلصين عَنْ الثورة وقيادتها وإِحالتهم إِلى المجالس العرفية العسكرية ألتي أصدرت بحقهم أحكاماً بِالسجن لمدة طويلة ، وخرج عن الخط الوطني والتفرد بِالحكم وتغيره مِنْ قائد شعبي إلى قائد دكتاتوري ، ومهدت جميعها الطريق لثورة واسعة النطاق ضده ، كان لها اثر حاسم في نجاح ثورة الثامن مِنْ الشباط  ١٩٦٣المباركة .                                           

ورغم أَنها كانت ترفع شعار ( ألسلام في كردستان والديقراطية فی العراق ) إِلا أنها وقفت فی وجه الثورة الكردية بالحديد والنار وأَرسلت وحدات عسكرية لقمع الثورة ، مما أدى إِلى مقتل العديد مِنْ الأكراد الابرياء ، وبعد كل هذه الاحداث ، شن الطلاب البعثيون والقوميون إِضرابًا عامًا بدعم مِنْ أعضاء وأنصار االحزب الديمقراطي الكردستاني ، بكل الوسائل المتاحة للوصول إِلى الثورة المباركة . وبالفعل كان هذا الاضراب الطلابي الشرارة الاولى للثورة وبداية العد التنازلي لتنفيذ الثورة .                                                      

حانت ساعة الصفر وبدأَت الثورة المجيدة بقيادة ثوارالبعث مِنْ العسكريين والمدنيين وضم فريق الثوار حزب البعث بقيادة علي صالح السعدي و أحمد حسن البكر و طالب شبيب و حازم جواد و مسارع الراوي و حمدي عبدالمجيد ، عبدالستار عبداللطيف ، عبدالكريم مصطفى نصرت ، صالح مهدي عماش ، حردان عبدالغفار التكريتي ، منذر الونداوي ، عبدالسلام عارف ، طاهر يحيى ، عارف عبدالرزاق ، عبدالهادي الراوي ، رشيد مصلح ، عبدالغني الراوي ، أختاروا النخبة المذكورة في الساعة التاسعة مِنْ صباح الجمعة الثامن مِنْ شباط ١٩٦٣، و وضعوا خطة صلبە  لِإِنجاح الثورة ، ووزعت الادوار على الضباط الثوار وتنظیمات حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي تم تحضيره  مسبقاً وتدريبه بِالسلاح وجعل ساعة الصفر للتحرك على سلاح الجو ، ثم قطعوا البث عن اجهزة الإرسال الإذاعي  في ابوغريب وبدأَت البث مِنْ هناك قبل الاستيلاء على دار الاذاعة وقيام كل مِنْ منذر الونداوي مِنْ قاعدة الحبانية وحردان التكريتي مِنْ القاعدة الجوية في كركوك بِقصف مدرج مطار الرشيد العسكري لشل حركة أي مِنْ الطيارين الموالين للسلطة ثم قصفوا وزارة الدفاع حيث إِختبأ فيه عبدالكريم قاسم .                                               

 في غضون ذلك توجه عبدالسلام عارف واحمد حسن البكر إلى معسكر أبوغريب ، حيث وصلوا إلى كتيبة الدبابات الرابعة وصعدوا إِلى إحدى الدبابات وتوجهوا إلى محطة الاذاعة في بغداد ، برفقة دبابة أخرى وساعدهم حرس دار الاذاعة المشاركين في الثورة على السيطرة عليها ، ثم التحق بهم كل مِنْ حازم الجواد وطالب شبيب وهناء العمري خطيبة علي صالح السعدي أمين سر حزب البعث وقتها ، بينما قاد خالد مكي الهاشمي دبابته إلى بغداد . كما توجه عبدالغني الراوي إلى مقر لواء المشاة الالي الثامن في الحبانية وتمكن بمساعدة مناصريهم مِنْ الثوار مِنْ السيطرة على اللواء المذكور وتحرك بِهِ نحو بغداد ، كما نزل آلاف مِنْ تنظيمات حزب البعث كمتطوعين على طول الطريق بين الحبانية وابوغريب حاملين أسلحتهم وقد وضعوا إشارات خضراء على أذرعهم ، وقاد عبدالكريم نصرت القوة العسكرية وحاصر وزارة الدفاع حتى لايخرج احد منها ، تقدمت قوة اخرى مِنْ الطرف الثانية لنهر دجلة مقابل وزارة الدفاع يقودها طاهر يحيى وبداء قصفها للوزارة بالمدفعية الثقيلة ، تقدمت القوات الاخرى باتجاه معسكر الرشيد ومقر الفرقة الخامسة واللواء التاسع عشر حيث هناك المعتقل رقم ( ١ ) الذي كان عبدالكريم قاسم محتجزًا فيه عدد مِنْ الضباط مِنْ مناضلي حزب البعث ومِنْ القوميين ، حيث تم اطلاق سراحهم للمشاركة في الثورة وتمكنت قوى الثورة مِنْ السيطرة على المعسكر ومقر الفرقة ، وبذلك أنهى حكم الفرد الدكتاتور( عبدالكريم قاسم ) واعلن البيان رقم ( ١ ) مِنْ محطة إِذاعة بغداد بسقوط حكومة عبدالكريم قاسم ونجاح الثورة واصبح يوم ٨ شباط إِنعطافاً جديداً في تاريخ العراق وخطوة اولى نحو الوحدة العربية ، لقد حكم حزب البعث في العراق ما يقارب 35 سنة ومِنْ خلالها انجز منجزات كبيرة للعراق لاتعد ولاتحصى وبذلك اصبح العراق مِنْ الصف الاول للدول المتقدمة واصبح العراق یحتذي بهِ لباقي الدول العربية ، وهذا سبب خلق المشاكل بين العراق والاستعمار الغربي ، اعتبروا العراق رأس الحربة لضرب المصالح الغربية في الدول العربية والشرق الاوسط ، ونتيجة لهذه الفكرة قاموا بتجميع جيوش 33 دولة وهاجموا العراق واحتلوه ، ولكنهم لَمْ يتمكنوا مِنْ احتلال مبادئ حزب البعث في العراق ، لانه نابع مِنْ ضمير الامة وليس قالب جاهز جلبوه مِنْ الخارج ، لذلك ظل مناضلي البعث يقاومون المحتلين واذناب الفرس الصفوي ، وأَدى هذا العمل الدنيء الذي قامت به القوات الغازية إلى التدمير الهمجي للبنية التحتية . كما وضع المواطن العراقي في اسوأ ظروف معيشية متخلفة اضطر فيها للسعي بعد توفير لقمة العيش والكهرباء والماء والدواء وغيرها مِنْ الخدمات ....الخ ، كما قاموا بتصفية الصناعة الوطنية ودمروا الزراعة بشكل كامل حتى وصل الوضع في هذه الاجيال على القطيعة مع القراءة بعد ان كان العراقي مثل عربي شغوف بِالثقافة يضع هذا الموقف الماساوي على الحزب في هذه المرحلة الصعبة مهامُا متعددة الأوجه ومعقدة بما في ذلك الحفاظ على استمرارية المعرفة والذاكرة التاريخية بين ألاجيال المتعاقبة ، لذلك يجب توجيه الطلاب بشكل خاص ، لانهم اوسع مجموعة على اتصال مع الجميع شرائح المجتمع ومِنْ خلالها يمكن إنشاء شبكة إجتماعية و معرفية تربط العامل والفلاح والموظف بحركة تنويرية يقودها الطلاب وشباب البعث في هذه المرحلة ، وعليه فإِنَّ الكتابة عن المناسبات الوطنية المشرقة في تاريخ شعبنا العراقي الأبي تتطلب بالإضافة إِلى الاحتفاء بها والتعلم مِنْ دروسها وتحفيزها على محاكاة أبطالها ، وكشف القوى الغادرة التي وصلت إلى السلطة على ظهر الدبابات الأمريكية في ٢٠٠٣ وتسبب في كارثة على  ألشعب العراق .

                                                                                             

عاش العراق حرة أبيَّ وعاش الشعب العراقي الأبي                                                

الرحمة والمغفرة لشهداء العراق والأمة العربية 

الأربعاء، 12 يناير 2022

اللواء الطيار أرشد ياسين الناصري، المرافق الأقدم الأسبق للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله في ذمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم 

 { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }

صدق الله العظيم


انتقل الى رحمة الله تعالى اللواء الطيار أرشد ياسين الناصري، المرافق الأقدم الأسبق للرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله في مدينة الدوحة بدولة قطر يوم الأربعاء الموافق 12 يناير 2022 . 

نسأل الله تعالى ان يرحمه بواسع رحمته وان يتغمده بعظيم مغفرته ويشمله بوافر رضوانه ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان .

إنا لله وإنا إليه راجعون

الثلاثاء، 4 يناير 2022

ذكرى تأَسيس أَلجيش العراقي الباسل / بقلم / أَ . د . أَبو لهيب

 ذكرى تأَسيس أَلجيش العراقي الباسل 

أَ . د . أَبو لهيب     


في مثل هذا اليوم مِنْ كل عام ، السادس مِنْ كانون الثاني، يحتفل أَبناء الشعب العراقي العظيم ومعهم أَبناء الأُمة العربية المجيدة بذكرى تأَسيس الجيش العراقي البطل ، في هذا اليوم و في الذكرى أَلْمائة وواحد لتاسيس أَول جيش عراقي وطني ،والذي تأسس عام ١٩٢١م ، فان أبناء الأُمة يستذكرون البطولات العديدة التي خاضها أَبناء العراق النشامى ليس فقط على أَرض الرافدين ، بل وفي معظم المعارك القومية التي خاضها ضد العدو الصهيوني وفي جمسع مواقع البطولة والفداء التي وقعت في المنطقة .                                         

إِنَّ جيش العراق العظيم هو ذلك الجيش الذي شارك في الدفاع عن أَرضْ فلسطين ، كما شارك في الدفاع  عن الجولان السورية المحتلة ، ودافع عن العاصمة السورية دمشق العربية  وحال دون سقوطها في حرب أَكتوبر ، كما شارك صقوره في الذود عن جميع  مصر العروبة ، هذا الجيش الذي دافع أَبناؤهُ ببسالة عن البوابة الشرقية للوطن العربي ، وقد رفرفت رايات هذا الجيش عالياً في كل مواقع العز والرجولة  وكان دوماً في خندق الكرامة ولم يَدُرْ أَبداً ظهرهُ لِمُعْتَدْ أَثيم كما فعلت بعض الجيوش الجبانة ، وما وجود مقابر الشهداء العراقيين في فلسطين والاردن وغيرها سوى الدليل على ان هذا الجيش كان دوماً في خندق الدفاع عن الامة العربية وكرامتها وعزتها وشموخها ، بغض النظر عن النتائج التي يمكن ان تكون قد تحققت في معظم تلك النزالات التي شارك فيهاالجيش العراقي بكل صنوفه .   

لقد مَرَّ الجيش العراقي خلال تأريخه الطويل الذي تجاوز على 100 عام بمحطات مختلفة منها ما كان فيها قريباً مِنْ هموم الشعب بكل قومياتهِ وأَديانهِ وطوائفهِ وكان متجاوبَاً مع طموحات أَبنائهِ في التحرير الناجز وإِستقلالهِ التام مِنْ سطوة المستعمرين ، ومنها ما كان سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب ، وسبباً في نكباتهِ المتتالية . وإِنّ النكبات والًإِنتصارات الكثيرة التي مَرَّ بها من يوم ميلادهِ في ٦ كانون الثاني ١٩٢١ ، إِلى الوقت الحاضر ، لايمكن حصرها بمقالة عابرة وربما تكون متحيزة لهذا الجانب أَو ذاك .

وَمِنْ أَهَمْ الاحداث المأَساوية التي حلت بالجيش العراقي هو القرارالصهيوني الذي اصدره الحاكم المدني الغازي ( بول بريمر ) باوامر من ادارة الشر الامريكية وبدعم من الصهيونية العالمية بحل الجيش العراقي بعد الغزو الامريكي في ٩ نیسان ٢٠٠٣ ، وبه أطلق ( رصاصة الرحمة ) على ذلك التاريخ الحافل بالانتصارات والبطولات ، ذلك الجيش الذي حَيَّرَ المستعمرين منذ إِحتلالهم للعراق بعد الحرب العالمية الاولى .

وفي غياب هذا الجيش العظيم أَنهار العراق نحو كارثة الحرب الاهلية وحالة الفوضى الامنية وبِإِعتراف حتى الادارة الامريكية نفسها ، إِنَّ هذا القرار مِنْ أَكبر القرارات الخاطئة على المستوى الاستراتيجي . وبعد إِحتلال العراق مِنْ قِبَلْ أَمريكا واعوانها الاستعمارية وذيوله الخائبين ، بوقت قصيروبِإِشراف مباشر مِنْ لَدُنْ وَلِيَّ العصر وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحريرالرفيق الشهيد عزة إِبراهيم الحربي الدوري بِإِعادة تشكيل قسم مِنْ الجيش العراقي البطل النشامى تحت عنوان فصائل الجهاد والتحرير ، اللذين قاموا بفعاليات كبيرة بضرب القوات الغازية وذيولهم ، و وضعوا الخوف والرعب في قلوبهم الجبانة ، لِأَنَّ العدو الغاشم يعرف جيدا بِأَنَّ هؤلاء هم من سيحررون العراق من سطوتهم  ، وإِنْ شاء الله ذلك اليوم قريب بِإِذن الله .   

في ذكرى تأَسيس جيش العراق العظيم ، لابد مِنْ قول طوبى للعراق وأَهل العراق وجيش العراق ، طوبى للجباه العالية التي دافعت عن أُمة العرب ، طوبى للذين سقطوا شهداءا في مواقع العز والشرف ووقفوا في وجه الاطماع العالمية التي استهدفت عروشاً وأَنظمةً وأراضي ما كان لها أَنْ تبقى لولا وقوف العراق في وجه تلك لاطماع ، في ذكرى تأسيس الجيش العراقي ، فانهُ لابد مِنْ قول بِأَنّ ما جرى ولازال يجري في أَرض الرافدين مِنْ بلاء وقتل ودمار سوف ينتهي على أَيدي أبطال المقاومة العراقية ، وهذا لَنْ يكون بعيداً ، وسوف يبزغ فجرعراقي جديد ، يعاد فيه بناء الجيش العراقي كما كان ، لا بل وبصورة أَكثر إِشراقَاً ليعود إِلى ممارسة دوره في الدفاع عن حياض الامة وعزتها ووحدة اراضيها وعن عزة وكرامة العراق .

عاش العراق ..عاش الجيش العراقي الباسل

الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل 

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

مكتب العلاقات الخارجية في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ينعى الرفيق المناضل والمفكر الاقتصادي الدكتور عزيز قزاز- يرحمه الله-

مكتب العلاقات الخارجية في القيادة القومية
لحزب البعث العربي الاشتراكي
ينعى الرفيق المناضل والمفكر الاقتصادي 
الدكتور عزيز قزاز- يرحمه الله-

 
ببالغ الحزن والاسى تلقينا نبا وفاة المغفور له الدكتور عزيز قزاز، عضو مكتب العلاقات الخارجية، الخبير الاقتصادي والاستشاري السابق لدى الحكومة الألمانية، مؤسس منظمة المغتربين العالمية واول رئيس لها، كما شغل رئيسا لاتحاد الجمعيات العربية بألمانيا علاوة على تراسه العديد من المنظمات غيرها.

تميز الخبير الاقتصادي المرحوم عزيز قزاز، بانه كان مفكرا ومناضلا صلبا في الدفاع عن ثورة تشرين وعن عروبة العراق والاحواز العربية المحتلة، وانتمائهما القومي، لا وبل كان مدافعا عن جميع المصالح العليا لامته العربية. 

حيث وقف المغفور له "عزيز قزاز " بوجه الدول التي فرضت الحصار الجائر على العراق، وقاد العديد من الحملات والمعونات للشعب العراقي لكسر ذلك الحصار الظالم.
كما كانت من شيم  المغفور له، حمل النفس على الايثار،  وهي من ارقى شيم الابرار ، مثلما  سما باخلاقه على غيره، فطوبى لمن بالاخلاق يسمو ذكره ولمن تزين بشرف الاخلاق والجود والكرم ، كان رحمة الله عليه، زاهدا مكتفيا بالقناعة ملكا، وبحسن الخلق نعيما.
ان فقدان هكذا نمط من الرجال المناضلين والمفكرين من ذوي الخلق القويم في زمن قل فيه هذا الطراز من رجال المبادئ.  تقدمت في  رثائه ونعيه العديد من الهيئات والجمعيات الفلسطينية والاحوازية العربية في برلين.
أن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على  فراقك لمحزونون يا  "أبا عمار".
وبهذه المناسبة، وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره يتقدم  المكتب القومي للعلاقات الخارجية بخالص التعازي لرفاقه واسرته ومحبيه، وندعو الله ان يسكنه مساكن الابرار الصالحين. ولاحول ولا قوة الا بالله.
مكتب العلاقات الخارجية - القيادة القومية
05-12-2021