الاثنين، 16 أغسطس 2021

هل تعيد أَمريكا سيناريو أَفغانستان في العراق ؟ وأَين يكون موقع حزب البعث العربي الاشتراكي في النظام الدولي الجديد / بقلم ..أَ. د . أَبولهيب

هل تعيد أَمريكا سيناريو أَفغانستان في العراق ؟ وأَين يكون موقع حزب البعث العربي الاشتراكي في النظام الدولي الجديد

أَ. د . أَبولهيب  

إِنَّ ألاحداث الدولية في هذه الايام تمر بسرعة والمتغيرات الدولية تأتي واحدة تلو الاخرى وذلك ضمن النظام الدولي الجديد .  

الآن العالم بِأَكملهِ مع جميع أَلْمنظمات ألدولية تدور أفكارهم حول كيفية حصول موضوع أَفغانستان ، وماهية ألسياسة ألدولية الجديدة ، وماهية خطة أمريكا الجديدة حول المتغيرات العالم عامة والشرق الاوسط خاصة .   

هنا يسأَل السائل : هل تعيد أَمريكا نفس السيناريو الافغاني في العراق وإِعادة حزب البعث العربي الاشتراكي إِلى حكم العراق مِنْ جديد ؟ رغم الفارق الكبير بين دولتين الافغاني والعراق مِنْ نواحي عديدة منها ناحية تعدد القوميات والمذاهب والاديان ، والتدخلات الاجنبية مِنْ دول الجوار والدول الغربية  لمحاولة تكريس تقسيم العراق .  

هل تشترط أَمريكا على حزب البعث الغربي الاشتراكي مقابل عودتهم إِلى السلطة في العراق ؟ وماهية تلك الشروط ؟                                                                         

ماهو دور القادة القدامى في النظام الوطني السابق والمتواجدون حالياً داخل العراق وخارجهِ لبناء دولة وطنية قوية ، بحيث يلبي طلبات الشعب وينقذهم مِنْ المآسات ألتي يعيشونها الان تحت ظل حكم الملالي والعملاء والاذناب ، لدول عديدة في العراق ، ويعيدون جميع ألاموال المسروقة مِن الشعب إِليهم ، وينشأؤن المشاريع العملاقة ويزجون الشباب في العمل وذلك بِأقامة المعامل والمصانع والمشاريع الصناعية الكبيرة بحيث لَنْ يبقى في العراق أحداً بدون عمل كالسابق ، ويبدأ العصر الذهبي الجديد في العراق مرة أُخرى .                             

والحزب يحقق مكتسبات للثورة الجديدة للشعب العراقي الابي مِنْ ناحية ألخدمات ( الكهرباء ، الماء والمجاري ، الطرق والمواصلات ، في مجال التربية والتعليم ، الاهتمام في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، تشجيع العلماء والمبدعين ، تطوير المستشفيات وصناعة الادوية والاهتمام الخاص بالاطباء في جميع الاختصاصات ، إِعادة النظر فى محو الامية في العراق كسابقة عهدها ، وجعل العراق مهد الحضارات والثقافات والفنون والعلوم ، والحياة الاخوية بين جميع مكونات الشعب العراقي ، مِنْ مختلف الاديان والمذاهب والقوميات دون الفرق بينهم .    

وبهذا يحقق حزب البعث عصر ذهبي جديد في العراق ، واعادة النظر في جميع مرافق الدولة , والقضاء على الرشوة والمحسوبية والفساد الاداري ، ويهتم بالبنية التحتية لاقتصاد

العراق ، وبهذا يلتف الشعب حول قيادتهم وحزبهم ، والجميع يعمل بجد لبناء الوطن المهدوم بِأيادي العملاء والخونة وأذناب المجوسيين والاتراك العثمانيين ، وجعل العراق موحداً مِنْ شمالهِ إِلى جنوبهِ ، وتعيد هيبة العراق بين المجتمع الدولي .                                       

يسأل السائل : في حالة حصول هذه المتغيرات كيف يكون مصير السراق والعملاء والاذناب والميليشيات الولائية وأعوانهم ؟ هل يعيدون ما سرقوا مِنْ قوت الشعب العراقي ؟ وهل تحصل نتيجة ذلك الحرب الاهلية ؟ أم سينهزمون أعداء الشعب والوطن إِلى جحورهم ويخبئون  انفسهم خلف أسيادهم خارج العراق ، وهل تشرق شمس الحرية مرة أُخرى على أرض العراق والشعب العراقي الابي ، ويولي عصر الاستغلال والاحتلال والعمالة والسراق والمحسوبية .  

كل ماذكرناه إِحتمالات يعتقد بِأَنْ تحصل وتتحقق قريباً بِأذن الله تعالى في العراق وننتظر ذلك اليوم المشرق معتمداً على قولهِ تعالى  ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرَا إِنّ مَعَ العُسْرِ يُسْرَا ) سورة الشرح آية 5 ، 6                                                                                                                                                                

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق